المرايا ..صدق يطعن ..في نوايانا الدفينةطعن صادق ..يفضح الزيف وسنينةالمرايا والله العالم .. هي أصدق شي ..في عالم كذوبفي زمن مظلم وظالم .. ماتلاقي ضي ..ينبض بقلب الدروبالمرايا ..عشق ساكن داخل قلوب الكثير من الصباياإلا نورة ..بنت غاية في الجمال ..حسنها ياخذك من يمناك ..لحدود الخياليوم نادت أمّها وبصوت عالي :( يمّة .. يمّة بسرعة تعالي ) ..لمّا جتها أمّها ..قالت : علامك ؟نورة قالت :يمّة أرجوك بقيامك ..إبعدي هذي المراية..ابعديها ..وإلا أقلّك ..يمّة تكفين اكسريها ..ما أبيها .. ما أبيها ..ولو سألتوا ..ليه هي قالت كذا .. وإيش العلاقة ؟قلت شوفوا ..ماقدر أخبّي لذا .. نورة (معاقة) !*******شلل نصفي ..سرق منها طفولتها ..سرق حتى ابتسامتها ..تشرّب جسمها الطاهر على غفلةولا قدّر برائتها وهي طفلةحواليها كثير أطفال ..بنات العم .. والجيران ..عيال الخال ..تراقبهم .. تتابعهمتشوف (أحمد) وهو يسحب شعر (سلمى)و(علي) يلحق (مها) وبيده مسدس ماو(خالد) قاعد يحاور (حسام) ..بعلبة البيبسيويكسر ظهر هالمشهد ..حزن (نورة) وهي تبكي على الكرسيتحاول قد ماتقدر ..لجل تخفي مدامعهاوثار الدمع واتحدر ..وبدت رعشة باصابعهاتزم إيدينها لكن ..يديها ماتطاوعها****وتكبر نورة ويكبر ..معاها الهمويجري حزنها الأقشر ..بمجرى الدموياصل عمرها العشرين ..وفي هالعشرين ..تغيّر كل شي فيها ..ملامحها .. - مع إن الحزن ماسحها -أمانيها .. - ولو ماعاد تعنيها –سوالفها .. – بعد مالهم والفها -في هالعشرين ..على نفس الألم تصبح ..وعلى نفس القهر تمسي ..على الكرسي .. !!في هالعشرين ..أبد ماتابعت موضة ..ولاتعرف (جيفينشي) .. أو (كريستيان ديور)أو (فيرساتشي) وعروضةولا مكياج وإكسسوار ..وحتى عطور ..تضج .. تثورإذا قالوا لها ..(نورة .. شرينا لك عطر ..شوفي بعد فستان ..يانورة إلبسيه ألحين ..ترا بيطلع عليك جنان ..بسرعة بس لاتبطين)تجاوبهم :(بسرعة ! ..بسرعة ليه ؟وإلا لمين ؟وهو من كثرة العرسان ! )تقاطعها أمها :(نورة ..وش تقولين !! )ترد نورة :(( يبه .. يمّه ..كفاية وإسمعوني زين ..أنا عمري ترا عشرينترا ما عادني طفلة ..ياناس المسألة سهلة ..مثل ما (1) و(1) يساوي (2)معاقة .. خير ! ماتفرق ..- وفي هاللحظة ..بدت لحية أبونورة ..تلم الدمع من عينه ..وبدت تغرق !-يبه .. يمّهأنا مليت من روحي ..نعم مليتتعبت أداري جروحي ..وياما أخطيتخطاي إني تصنّعت السعادة ..لجل خاطركملجل ماتنجرح فيكم ..مدامعكميبه تدري ؟ ..كنت أتمنى من صغري ..وهذي أمنية عمري ..وإلا ألحين هي منوهتمنيت أحضنك بالليل ..إلا من جيت من شغلكأبوسك فوق راسك حيل ..وأفك الجزمة عن رجلكأروح أجيبلك قهوه ..وأجيك أجريوحتى إنتي يا أمّي ..لو تدرين كم عانيت ..كم أتمنيت ..أخفف عنك شغل البيتمثل ما ( نجوى) ..تساعد مرت عمّييبه .. يمّهتراني ضقتوربي ضقت من نفسيياربي شقد طفشانة ..وتبغوني بعد ألبس !!ألبس من علشانة ؟أبد لاتصدقون إني ..أبتزوّج وأجيب عيالوالله عال !!!من إللي في الزمن هذا ..بيرضى أكون له زوجة ؟؟ويتزوّج معي كرسي !!يبه إنسى ..وحتى إنتي دخيل الله يايمّه ..بعد إنسي ))وهذي سالفة نورة ..ياهي بنت مقهورة ..مضى من عمرها عشرين ..وهي باقي على هالحالحكايتها إنتهت ألحين ..وخلّت داخلي ثورة ..وأنا ما بيهدالي بال ..إلين أعرف ..من إللي بوقتنا رجّال ..ويتزوّج مثل نورة ؟؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.