صبراً جميل

لـ فهد المنصوري، ، في غير مصنف، 49، آخر تحديث

صبراً جميل - فهد المنصوري

البارح الضحك مر اتقول عابر سبيل
جاني عظامه تراعد والتعب مهلكه

جاني يشيل العتب بعد الفراق الطويل
‎ينشد ويسال متى سلك الفرح تشبكه

ويقول ليه الفرح ماله فصدرك مقيل
‎ملامح الحزن صارت فيك مستهلكه

علّق هموم الليالي مع عبات الذليل
‎مابغاك تصبح لشمّات العرب مضحَكه

فضفض وعطني همومك لاتحط وتشيل
‎واللي على الصدر بارك حاول اتحركه

ان كان مظلوم دوّر لك محامي وكيل
‎وارفع قضيه على خصمك وقوم اشتكه

وان كان صبرك نفذ حسبك ونعم الوكيل
‎خلك مجاهد وصابر داخل المعركه

قلت اتركوني بحالي لو ظروفي تميل
‎لاني يهودي ولاني من عرب مشركه

صحيح صدري غدى تقول مجلس بخيل
‎لكن عندي يقين ف داخلي وادركه

بان الفرج مايجيك الا بصبراً جميل
‎‏اليا استوى جرحي المفتوق في مبركه

ماني على البوح ظاري من زمانن طويل
‎ولاحب درب الشكاوي من زمان اسلكه

ولانته ب قادر عشاني يصنع المستحيل
‎عشان اخلّيك تعبث فيه وتجمركه

لاجمّة البوح تروي من ضمى "سلسبيل"
‎ولاحب ستر الصدور المغلقات اهتكه

شكواي دايم على الله (وانت شكراً جزيل)
على تعاملك واحساسن نقي تملكه

يالضحكه اللي من القلب الحزين العليل
‎ما دام للحين في صاحبك متمسكه

بكره بتشرق علينا شمس يومٍ تحيل
‎عنّا ظلام الهموم وخشمها نفركه

واركب على الباب الايمن فوق اخر مديل
‎وامر واخذك معنا للفرج نمسكه

بس امهليني شويه الين ارد الجميل
‎وعوّض اللي حرمتك منه واستدركه

طالبك يارب عفوك مالعفوك مثيل
‎قبل استهل الدعا في منطقي واحبكه

اقسم لنا خشيتن (تهدي لحُسن السبيل)
‎منها لبيب العقل يسلَم من التهلكه

عبدك سجدلك وهو مكسور خاضع ذليل
‎وُاقبُضه خاشع وساجد لك ولاتهلكه

© 2024 - موقع الشعر