سلبَ النومَ أذانٌ صاح بيبعدما لاحى وناغي طربيباعثاً أنغامَه في مُهجتيقال: قمْ ، واغنمْ جزيلَ القُرَبناصحاً قلباً يُسَليه الكرىوالكرى كم قاده للعبواعظاً نفساً لجوجاً لا تعيما ستلقى مِن سعير النوَب**********************************أشرقَ الفجرُ ، فناداني الصباحْ:أوَلمْ تُوقظك حي على الفلاحْ؟فلمنْ خليت ذيّاك الندامثلما خليت في الدرب الكِفاح؟انهضِ اليومَ لتحيا في غدٍوتُلاقي الفوز يحدوك الفلاحاهجُر النومَ ، ودعْ أحلامَهوعِش الواقعَ ، واعملْ للنجاح**********************************أي شيءٍ يا صديقي غيّركْلترى العيشَ مَشُوباً بالحَلك؟قد عهدناك هُماماً ترتقيبيدٍ مُدتْ إلى ذات الحُبُكتنصرُ الحق وتؤوي أهلهآمراً بالعُرف جيلاً قد هلكداعياً لله من يرجو الهُدىومُقِيماً في مغانينا النسك**********************************إن تكنْ أذنبت أقصِرْ ، وانتبهْأم تَرى الحق على العقل اشتبهسبق الأفذاذ بالحُسْنى ، ففزمثلهم ، أو بهداهم فاقتدهإن تكنْ قارفت ما تشقى بهتبْ إلى مولاك ، واندمْ ، وابتدهعندك القرآن ، فاقرأ آيَهُوحديث المصطفى اقرأ وانتقه**********************************جئت للدنيا بلا أدنى خللْفلماذا – اليوم – تُرديك العِلل؟سادراً في الغي يُشجيك الهوىهل مع الغي اجتهادٌ أو عمل؟حاسب النفسَ ، وحاذرْ طيشهاوادعُ رب الناس واضرعْ وابتهلواتبعْ نهج المعالي تستقمْواكسر القيدَ ، وأحسنْ واحتمل**********************************فأجبتُ الفجرَ في أندى لقاءْمُفعمٍ بالحب موفورِ الإخاءْباذلاً عُذري ، ودمعي ساجمٌربما أغنى عن القول البكاءقلتُ: يا فجري تريثْ ، واستمعْأنا يا فجري تحداني الشقاءوالدعا يا فجرُ لمّا ينقطعْثم لي في الخالق المولى رجاء**********************************إنْ أكنْ أسرفتُ في الدرب الغويّوتركتُ السيرَ في النهج الهدِيّوعصيتُ الله ، لم أحفلْ بمايحملُ العصيانُ من رُزءٍ خفيّواصطحبتُ القومَ لا تقوى لهمرغم أني في اصطفا صحبي زكيّوافترضتُ الوهمَ فيمن أدّعيزاعماً أني الهمام العبقريّ**********************************كنتُ في التنظير خصماً والحَكَمْوالجدالُ المُرُ غالى ، واحتدمْفإذا الأعداءُ حازوا نصرَهموأنا وحدي الخسيرُ المنهزمكيف غابت فطنتي عن ساحتي؟كيف خانتني موازينُ القِيَم؟لم أفرّقْ بين نور والدجىهل تساوى النور يوماً بالظلَم؟**********************************أنا يا فجري – بظني – مُفتتنْوابتلائي – بعذابي – مُقترنْقد وعيتُ الدرسَ يُزكي عزمتيولذا أصلحتُ سِري والعلنفإذا بالنومُ ولى مُدبراًواستفاقَ العبدُ هذا الممتحنواستبان الحقُ ، وانجاب الدجىلم أعدْ أبكي على ماضي الزمن**********************************أيها الفجرُ تخطتني الغِيَرْعندما ودعتُ هاتيك الزمَرْوانطلقتُ بالتسامي أتقيلهبَ السوآى وغصّاتِ القِررواحتفلتُ بالسجايا أجتنيزادَ ترحالي ، فقد طال السفرواعتزمتُ السيرَ في درب التقىمستعيناً بالمليك المقتدر**********************************أدركِ العبدَ أيا رب الفلقْلا تدعهُ في غياهيب الطرقْعقدَ العزمَ على التوب الذيفيه عن حب وخوفٍ قد صدقمن لهُ إلاك يمحو ذنبهُ؟كاد من فرط المآسي يختنقخصه بالخذل قومٌ حولهُهم ورب الناس من أخزى الفِرَق**********************************رب إني بحيائي أدّرعْوعلى ما جئتُ أنت المطلعْفاغفر الذنب ، وأرشدني إلىما يُزكّيني ، وعهداً أتبعواقبل التوبَ ، وأصلحْ نيتيوارحم القلبَ المُسَيكينَ الدمِعإن تكن لا تقبلنْ إلا الألىأخلصوا ، من للأثيم المبتدع؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.