أصابك سَهمٌ يا جَريحَ التتيُمِفأصبحت تشكو مِن عذاباتِ مُغرم؟وأودى بك العشقُ الذي ما قصدْتهُولمّا تُحاذرْ في الهوى أي مَندمأخِذت بأقوال دَهتْك حروفُهافهل كان أنسُ الأذْن تعجيلَ مَغنم؟وكيف يُثِيرُ النفسَ ترجيعُ أحرُفٍفتُفتنُ – بالترجيع – رغم تغمْغم؟وهِمت تُمَني النفسَ حُباً ، وتشتهيبرغم حِوار هامس ومُهينموصارعت وُداً دَثرَ القلبُ بعضَهُوجاوزت – بالإشهار – حَدّ التكتمشغفت بها ، ثم اصطليت بوصلهاوأمسى وصالُ الستِ أعتى التأثمفهل أنت صَبٌ يَفتنُ الحُب قلبَهفإن صُدّ أبدى غضبة المتجهم؟أتخترعُ الأعذار تُزري بفاضل؟فجئني بعُذر مُستبين وقيّمفما استويا اللفظان: خافٍ وواضحٌوهل يتساوى يَعرُبي بأعجمي؟أيخدعُني يا خلُ تبريرُ عاشق؟أتودي بلوْمي مُسكة المُتبرم؟إذا قلتَ: أغراني تبرجُها الذييُسَلي فؤادَ المُستهام المُتيّملقلتُ: كفى زوراً وإفكاً ومُنكراًفذي حُسنُها بالصَون والستر يستميوإن قلت: صادتْني ترانيمُ صَوتهافشنفتُ سَمعي مُنصتاً للترنملقلتُ: الذي تحكيهِ مِن أشنع الفِرىفما في حوار الهمس أدنى تنغموإن قلت: أغرتْني بِطلّة وجههافليس لهذا الوجه في الغيد من سَميففي الوجه كلُ الحُسن والزين والحَلاويُدركُ ما أرويه أهلُ التفهملقلتُ: لقد أخفى النقابُ جمالهُتساوى الذي أبصرَ الوجهَ بالعميوإن قلت: كفاها نظرتُ إليهماوقد زيّنا – للناظرين - بعَندملقلتُ: هو القفاز لم يُبدِ منهمابُعَيضاً ولا كلاً ، ولا أيَ مَعْلمأطالتْهما حتى تُواريَ ما بداومُدا لرُسْغيها مُروراً بمِعصموإن قلت: خلخالُ الصبيّة ساقنيأسيراً لرناتٍ كمثل التحمحُملقلتُ: حِذاءُ الست ما طق طقةلماذا يشوبُ القولَ بعضُ التبرم؟وإن قلت: للمكياج سَيفٌ وحَربةتُجندلُ مهما صدّها كل ضيغملقلتُ: نأى المكياجُ عنها فلم تزلْبوجهٍ عن المكياج في الدرب مُحجموإن قلت: عيناها نظرتُ إليهمافهل زينتا – مثلَ السماء - بأنجموقد نال مني جاذبُ السحر ، فاكتوىصوابي ، وتقديري دهى خاطري الظميلقلتُ: لماذا لم تغضّ تعبُداً؟أما في كتاب الله أمْرٌ لمُسلم؟أكلمتها والعينُ في العين جهرةوزدت كلام العين بعضَ التبسّم؟وإن قلت: شدّتْني إليها عطورُهاصُرعتُ يقيناً بالشذى المُتبغملقلت: وهل كنت الوحيد تشمّهُ؟وهل يا تُرى هذا الشذى عِطرُ مَنشم؟وما وَضَعتْ عطراً لتلفت أعيُناًستُصلى بوضع العطر نارَ جهنموتُحْرَم بالتعطير جناتِ ربهاوعند البُخاريّ الحديثُ ، ومُسلموإن قلت: أغوتْني ثيابٌ مُخِلةتُخالفُ عن شرع قويم ومُحْكموتلفظها دارٌ وأهلٌ وعادةوتٌزري ببَكْر ، والظفيرِ ، وخُثْعملقلتُ: وهل جلبابُها يُظهرُ الحَلا؟فحققْ ، ودَققْ ، ثم بعدُ تكلمتورّعْ عن العشق الحرام ، فإنهيُصيبُك – يا مسكينُ – منهُ بأسهُموقاومْ طيوفَ العِشق أضناك وَخزُهاوعن كل ما يُزْكِي سعيرَ الهوى صُمأأعطيتها حتى تُذل كِيانها؟فأبئسْ بعادٍ – في العطية – مُجرمأأعطيتها حتى تفوز بعشقها؟فهل طيّبٌ يُعطِي ليَحظى بمَزعم؟ألا إنه دَيْنٌ ، ومِن أهلك الوفافهل عودة عجلى لدرب مُقوّم؟وهل تستحلّ الحُسْن راعيه قد غفا؟ألا إن هذا الحُسنَ بالله يحتميوهل تستغلّ الست جاءت لحاجةٍ؟حنانيك كن ردءاً لحَيرى ومُعدَموكيف تُحِب الحُرمة اعتلّ زوجُها؟وهل عاقلٌ في عشق هاتيك يرتمي؟وهل مُوجعاتُ الزوج تعني وفاته؟فأحسنْ وأجملْ ثم زدْ في التكرموهل بات إحساناً له عِشقُ زوجه؟تريثْ وفكّرْ تَحي شهماً وتغنمألا فاردع النفسَ اللجوجَ ، ودَاوهافإن الذي جاسَتْه دربَ التندمترفعْ بهذي النفس عن وَهدة الخناأطعني ، وجنبها سبيلَ التأثمألا واقبل الإرشادَ بالحِلم راضياًوحِلمُ الفتى يعتادُهُ بالتحلمأتجعلُ سلطاناً عليك مِن الألىوربّك هم أشقى عِداةٍ ولوّم؟وماذا يقولُ الناسُ عنك ألا انتبهلئلا تقلها: لات ساعة مندمألا إنه عارٌ عليك اجتنابُهويُفضي إلى درب عسير ومُظلمنصحتُك أقصِرْ ، إنما الغيّ مُهلكٌويَخسرُ هيمانٌ بسهم الهوى رُميألا إنها اختارتْك شهماً يُعينهاوهذا اختيارٌ ليس قط بمُبهمرأتْ فيك إنساناً عفيفاً مُكَرّماًفهل تُصْبحنْ يا صاح غيرَ مُكَرّم؟رأتْ فيك غِطريفاً يُقِيلُ عَثارَهاويُخمدُ نارَ العيش إذ وَهْجُها حميوظنتْك شهماً لا تُشينك ريبةوتحيا عزيز النفس غيرَ مُذمموخالتْك لا تحتالُ في حَبْكِ كِلمةٍوماذا يُرَجّى مِن عزيفٍ مُنمنم؟وأدليت دَلواً لانتشال همومهابهمة مِغوار وبأس مُصممفكيف تُضحّي بالمناقب أهديتْوكفك جادت للضحايا ببلسم؟وكيف تُجيز الأمرَ ما جاز حِله؟وهل هذه فتوى خبير مُعَلم؟وهل ترتضي عِشقاً لزوجك مثلمافعلت ، ولو للدار والأهل ينتمي؟يَهيم بها في كل وادٍ وضيعةويكتب فيها شعرَ صب ومُلهمويجعلُ منها مُثلة لانحطاطهككل سفيهٍ – في المخاليق - أيهمويُهدِرُ عن عمدٍ دِماها رخيصةفيا ضيعة الأخلاق والعِرض والدمفهل أضحيت مِن أهل التغرّب والخناف (للبوي فرند) الحقُ ، ليس بمُجرميُحب كما يهوى ، ويأتي الذي اشتهىفللخِبّ بنتُ الناس أمستْ كسُوّموهل ترتضي زوجاً تُحب عشيقها؟فجُدْ بجواب مِن سنا الحق مُفحمبأنك لا ترضى ، وهذي حقيقةيُخالفها مَن عاش غيرَ معظميميناً عهدتُ الخِلَ في البأس صامداًلماذا أراه اليوم كالمتوهم؟لماذا تمادى في الخطايا بنظرةٍوليس على فعل الخطايا بمُرغمألا إنها سهمٌ إليهِ مُصَوّبٌأخارتْ قوى خِلي بسهم مسمم؟بقية رُشْدٍ تُرجعُ الخِل سالماًومَن يتْبعْ القرآنَ يرشدْ ويسلمفزايلْ ضلالاً أوردَ النفسَ حتفهابإتيان أمر – في هُدانا مُحَرّمونفسَك علمها التقى تغدُ عَفةوتعليمُها هذا التقى بالتعلموأختُك هذي أوجبَ الله حبهاوذي نعمة مِن واسع الفضل مُنعموأعني بهذا الحب حبَ أولي النهىمِن المؤمنين الشمّ أهل التكرّمنحب أولي الإيمان نرجو بحبهمرضا ربنا الرحمن أطيبَ مَغنمفهل حُبها يعني اشتهاءَ جمالها؟ألا إن هذا الحبَ أحقرُ مَأثمتصدقت ، والأجرُ الجزيلُ تنالهفكان بداعي الحب أخيرُ درهمفهل طعمة الوَجْعى مُقابلَ عشقها؟فتعساً لما تحسو ، وتعساً لمَطعمفسددْ وقاربْ ، لا تُضيّعْ مَثوبةفتضييعُ ما أنفقته جَدّ مُؤلموسامحْ صديقاً قدّمَ اليومَ نصحَهبنص صريح ليس يبدو كطلسمأراك أخي طبعاً ، وهذي أخيتيوأفديكما بالنفس والروح والدمأغارُ عليها مِن توله عاشقوأشفقُ من عشق تراءى كمأزموترجمتُ إحساسي وغيرة شاعرقصيداً جرى لحناً حزيناً على فميوحاكيتُ ما قال (اليزيدُ) تكلفاًووصّفتُ صَباً قد أصيبَ بأسهمفأمسى يُعاني مُوجعاتِ غرامهِويشكو عذاب الحب أودى بمُغرموناصحتُ لم أبخل بنصحي لعاشقولم أدخرْ وعظي ، ولم أخْفِ بلسميوإن كنتُ حاكيتُ (اليزيدَ) فليس ليمُساواتُهُ ، فالفضلُ للمتقدموأجري على ربي ، وربي موفقيوإني بعون الله أرقى وأستمي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.