موعودة أمة الإسلام بالخيرِوحَظها ما له في السعد من حَصْرإذا استقامتْ على مِنهاج خالقهاوجنبتْ أهلها مَزالق الشرواللهُ أكرمَها بشِرعة المصطفىفشرّفتْ قومَها بأعظم الدَوروخصّها ربنا بالشهر يُتْحِفهاحتى تفوز بهِ بأعظم الأجرإني أزفُ - لأهل السلم - تهنئتيبصومهم وقيام الليل والفِطرأصوغها اليومَ شِعراً ليس يَنقصُهُصدقٌ يُبَلغه مَنازلَ الطهروالصدقُ أبلغ ما يسمو القريضُ بهِشتان شتان بين الصدق والهترما الشعرُ إن لم يكن صِدقٌ يُجَمّلهُوالصدقُ مَكرُمَة تختالُ في شِعريواليومَ أبعثُ للأخيار تكرمَتيوإنْ تكنْ طيّبَ الأشعار تستمريبُشراكمُ الشهرُ حَيّاكم وودّعَكموكان ضَيفاً عزيز الجاه والقدرأيامُهُ انفرطتْ كالِعِقد مُسرعةوليس أسرعُ مِن تقارُب الدهربالأمس كاد قدومُ الشهر يُذهلناواليومَ نأسى على نِهاية الشهرهلاله هلّ مِن شهر فداعبَناوذا هلالٌ لشوّال على الإثْربين الهلالين كان الخيرُ مَوعدناوالعيدُ جاء لنا بالبِشْر والخيرصامتْ فئامٌ ، فمَسّاهم وصَبّحَهمنورُ التفاؤل في الأرواح يستشريقاموا من الليل ما قاموا بلا ضجَرواستعذبوا الآيَ في ليل وفي فجروفي النهار تلوْا قرآنَ بارئهموأكملوا ما تلوا بالفهم والفسرلمّا يكنْ نصّه على التقاة عمىلأنهم طالعوا التفسيرَ في السِفروخاب قومٌ ، فما صاموا ولا سجدوابل جاهروا في نهار الشهر بالفطرواستهجنَ الشهرُ ما أتوه من بدعإذ لم يكنْ في الذي جاؤوه من عُذريا عيد جئت لنا بالفرح مؤتلقاًونحن نلقاك بالإطراء والفخرحللت أهلاً على الأصقاع بدرَ دُجىًضاء الديارَ كمثل الكوكب الدرينزلت سهلاً ، فمرحى يا نزيلَ حِمىًوكم يبشُ كرامُ الناس للبدرمازلتُ أذكرُ عيدَ الفطر من زمنوالذكرياتُ أريجٌ فاحَ في فِكْريهي الطفولة طيْفٌ لا يُفارقنيإني لأذكُرُها دوماً على الفوروهل يكونُ له مُستقبلٌ غردٌمَن كان ماضيه مِن ذِكراهُ يَستبري؟ما كنتُ أعبَأ بالجديد ألبسُهُمِن الثياب عليها أطيبُ العِطرما كنتُ أعبأ بالحلوى تُسامرُنيمِن كل صِنفٍ وفن شكْلها يُغريما كنتُ أعبأ بالألعاب تمنحُنيبعضَ السعادة في سِري وفي جَهريما كنتُ أعبأ بالعِيدية ابتشرتْبها الطفولة ، فانصاعتْ إلى الشكربل كنتُ أعبأ بالأهلين جيئتُهمتُبدّلُ العيش مِن طور إلى طورفالجَد يأتي مُهاباً في زيارتهله علينا جميعُ النهي والأمروخلفهُ جَدة تُزجي مَحبتهاونحن في وجهها الحَنانَ نستقريولو ترى طلة الأخوال ما انشغلواعنا بعيش شديدِ الضنكِ والقهرولو ترى وقفة الأعمام ما بخلوابوقتهم كي يُزيلوا جفوة الهجرإذ ناولونا هنا الأحضانَ دافئةتُدُوولَ الدفءُ مِن صَدر إلى صَدرواسألْ عن القبُلات الدهرُ سَجّلهاتُهيّجُ الحبَ في الآكام والصخرحتى إذا رحلوا إلى ديارهمُبكتْ مَدامِعُنا ظهراً إلى العصروكان يأسرُني الجيرانُ ما قطعواحبلَ المودّة رغم الضيق والفقروكان يُحرجني الأصحابُ يَسبقهمشوقٌ تضمّخ بالحُبور والبِشروكان يُبهجُني الصديقُ مُبتدئاًمِن الرضا صفحة بوَضعنِا تُزريفقد تنازلَ عن حقوقه رؤفاًحتى يُعيدَ رباط الوُد والبِرلأنه أدرك الحقيقة انبثقتْ:أنْ ليس أقصرُ في الدنيا من العُمروأن عِيشتنا كالبحر دَيدنُهاوالبحرُ يا ناسُ بين المَد والجَزرإن لم يكنْ مَدُهُ والجزرُ طابَعَهفكيف سَمّاه أهل الأرض بالبحر؟فلا تدومُ على حال مَعيشتُناونحن نكدحُ بين النفع والضرواليوم يا عِيدُ مَن يُصغي لآهتنا؟ومَن يُجّففُ دَمعَ العين إذ يجري؟ومَن يُسائلُ عن أحوال عيشتنا؟ومَن يقولُ لنا: عنكم أنا أدري؟ومَن يُذكّرناُ إن غاب مُنذرُنا؟ومَن يسوقُ لطيفَ الوعظ والذكر؟ومَن يُعيدُ حقوقاً كان غاصبَهالمّا غفلنا ، وهِيضَ الحقُ بالمَكر؟أواهُ يا عيدُ إن شاقتْه مصلحةوزلزلتْ حاجة تنوءُ بالظهرأتى يلودُ كمثل الست دون حياحتى إذا قضِيتْ آوى إلى الخُسرأين الأقاربُ تحدُوهم شَرافتهموهم يجودون بالخيرات للغير؟أين الصداقاتُ تبلوها مَواقفهافلا تميلُ إلى التخوين والغدر؟أين الأخوة إذ غابت مَعالمُهاوأصبح الخذلُ في شُريانها يسري؟فلم يعدْ نسبٌ يذوبُ في نسبوالصِهرُ لمّا يعدْ في الناس بالصِهرفلا القريبُ قريباً يُستعانُ بهعلى البلاء ، فقد آوى إلى الجَورولا النسيبُ نسيباً يستجيبُ إذادعاه داعي العطا ، فجادَ بالشطرولا الصديقُ صديقاً يُستجارُ بهإما عتتْ محنة في مَوقف وَعرولا الخليلُ خليلاً رغم خلتهِوبات وَازعُها قلبَ الفتى يَفريولم تعدْ قِيمٌ في الناس تعصِمُهممِن التبذل والتخذيل والثبرهل الهواتفُ تُغني عن زيارتهم؟وبعضُهم خصّ بعضَ القوم بالحظرهل الرسائلُ تشفي وجْد فرْقتهم؟وهل تُقوي ضعيفَ الشوق والأزر؟و(الفيسُ) هل أكملَ المنظومة اتُبعَتْفأسقط الوَصلَ ب (الليكات) والنشر؟و(الوَاتسُ) هل أصْبحتْ سُطورُهُ بَدلاًعن التواصل في يُسر وفي عُسر؟وهل وصَالٌ إذا (ماسينجرٌ) سطعتْأنوار شاشته بزاهر الخُبْر؟وهل يُعيدُ الإخا (تويترٌ) لبِقٌباتتْ (تُويتَتُهُ) دَيناً على الحُر؟والبعضُ لم يتصلْ يوماً بهاتفهِحتى يُداريَ هذا المَوقفَ المُزريإن الأصِيلَ لهُ سَمتٌ يُميّزهشتان شتان بين الرَمل والدُريدري اللبيبُ بأن العُمْرَ مُرتحلٌوذات يوم تواتِي ضجعة القبريا عِيدُ أنت العَزا في فتنةٍ جَثمتْوأنت سُلواننا في السَهل والوَعرلربك المُشتكي مما نكابدُهُمِن البلاءات كم تُفضي إلى البَوررباه لطفاً بنا مما يَحيقُ بناومَن سندعو سوى المُهيمن البَر؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.