ممارسات لا تليق بالمنتقبات!
(لقد انتشرتْ أخيراً هنا وهناك ظاهرة سلبية جداً! ألا وهي انتشار صور المنتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي كما انتشرت خطبهن بالصوت والصورة الحية ، وفاضت مواعظن ، وكثرتْ قراءتهن للقرآن الكريم ، وكأنهن يقرأن في بيوتهن مع محارمهن! وكثرت فيديوهات نصائح بعضهن المُسِفة الحقيرة التي تتورع بعض الدواعر ذوات القيم الإنسانية عن الإفصاح بها! فهل الغاية تُبرر الوسيلة؟ إن كثيراً من مَيّتات القلوب والضمائر ورخيصات الأعراض وعديمات الأحاسيس ، قد أسأن إلى النقاب كشعيرةٍ من شعائر الإسلام! خاصة مسألة الصور مع الأزواج ، وأتحفظ على ما سأذكر من الأوضاع المُزرية التي تُعرض على العيون ويراها الطائع والعاصي ، والطيب والخبيث! فصورة لمنتقبةٍ تحضن زوجها ، أو يحضنها! وصورة أخرى لمنتقبةٍ تقبّل زوجها ، أو يُقبّلها! وصورة لمنتقبةٍ تجري وراء زوجها ، أو يجري وراءها! وصورة لمنتقبةٍ تحمل زوجها ، أو يحملها! ويزعم أصحاب هذه الصور السيئة المسيئة أنهم بذلك يقدّمون للناس صورة حلوة ، عن الإسلام المتساهل الطيب الذي يُقيم علاقة المودة والحب والعشق والألفة بين الزوجين! يريدون أن يقولوا للناس: إن في ديننا دين الإسلام فسحة وعذوبة وليونة وجمالاً وإتيكيت! وكبرت كلمة تخرج من أفواههم! أتقدمون صورة عن الإسلام يرفضها الإسلام! الله أكبر إنها السنن! سبحانك ربي! هذا بهتان عظيم! صورتُكَ يا هذا الزوج مع زوجتك يراها (ولو منتقبة حشيمة) القاصي والداني! ويراها ذو الإربة من الرجال وغير ذوي الإربة منهم! أين الغيرة على العِرض؟! صورتكِ أيتها المنتقبة مع ترخصك الذي ما نصّت عليه الشريعة في إظهار كفيك وحواجبك وجفون عينيك وبالحزام على وسطك ، هذه الصورة بهذه المخالفات يراها القاصي والداني؟! ألا تغارين عن حُسن لا تملكيه وجمال لم تشتريه ، بل هو هبة الله لك؟! أيتها الأخوات: اعلمْن أنكن مسؤولات بين يدي الله عن كل هذه المخالفات الشرعية! الأمر الذي استدعى قصيدة تضع الأمر في نصابه وتُعيد القوس إلى باريها! وهذه المرة اخترتُ مجزوء بحر الرمل وقافية الميم ، لتأخذ القصيدة شكل النشيدة! ليسهل بعد ذلك إنشادها وفهم معانيها والهدف المنشود من ورائها!)
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.