(لقد كانت جلستُهن في حلقات التحفيظ والتفسير عظيمة وقورة حشيمة! وما أحلى حلقاتِ العلم القرآنية ، عندما لا يكون هدفها مجرد استظهار الآيات ، ولكن إلى جوار استظهارها ، يكون هناك معرفة لشرح وتفسير هذه الآيات والعمل بهن أولاً! ولا شك أن هذا يُذكّرنا بمنهج الصحابة في تلقي القرآن ، حيث كانوا لا يتجاوزون الآيات الأربع حتى يعلموها ويفقهوها ويعملوا بها ، ثم يشرعون في تلقي الجديد من القرآن بذات الطريقة ونفس المنوال وعين المنهج! ولا ننسى ثناء النبي – صلى الله عليه وسلم – على حلقات الذكر الميمونة المباركة ، التي تحضرها الملائكة وتدعو لأصحابها! إن حفظ القرآن لميزة عظيمة ونعمة كريمة! عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". رواه البخاري وغيره! وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: "أيغدو أحدكم كل يوم إلى بطحان العقيق ، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ، فقلنا: يا رسول الله ، نحب ذلك! قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل". رواه مسلم وغيره. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران". رواه البخاري ومسلم. وعن البراء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً". رواه البخاري ومسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقر علي القرآن! فقلتُ: يا رسول الله أقرأ عليك ، وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري!)
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.