تركي 2000" شاعر له حضوره على الساحة الشعرية، له ما له وعليه ما عليه، أُثيرت حوله الكثير من الشائعات، ووُجِّهت له اتهامات كثيرة، منها أنه "مغرور" و"متعالٍ" و"يمشي وبجانبه حراسة شخصية خوفاً من الاعتداء عليه"، وأنه "جنى أموالاً طائلة، ووصل رصيده إلى 50 مليون ريال"، و"يحصل من الشعر على أكثر مما يحصل عليه لاعبو كرة القدم"، و"علاقته دائماً متوترة مع الشعراء"، و"خلافاته كثيرة مع فضائيات الشعر الشعبي".. وغيرها الكثير من الاتهامات التي تطارده، وتتردد في الصحف ومواقع الإنترنت. فما حقيقة هذه الشائعات؟ وهل هي صحيحة أم مصطنعة؟ ولماذا "تركي" بالذات المطارَد بالأقاويل والاتهامات؟..
"سبق" حاورت الشاعر تركي الميزاني "تركي 2000"، وواجهته بكل هذه الاتهامات؛ فأنكر أنه يتعمد الإثارة، ونفى وجود علاقة متوترة مع أحد، وأقسم بأنه لم يتطاول على شاعر من الشعراء، ولم يظلم أحداً، واعترف بتجنبه محاورة بعض الشعراء "منعاً للمشاكل"، وأنه تلاحقه الشائعات ما دام يظهر للناس، وحمد الله على "رزقه وعطاياه"، ولم يُبِح برصيده البنكي الذي قيل إنه وصل إلى 50 مليون ريال، ونفى أنه هو الشاعر الشعبي الذي تعرَّض للضرب بمقطع "البلوتوث"، مؤكداً أنه تمت "دبلجة" الكثير من المقاطع للإساءة إليه، وقال: "لستُ الجهة المخوَّلة بتحديد شاعر الوطن"، ورفض الكشف عن محاورته مع الشيخ عائض القرني، مؤكداً أن إعلانها سيكون عبر "سبق"..
وفيما يأتي نص الحوار مع "تركي2000":
*بعد الضجيج والأضواء والأحداث.. أين وصل بك المطاف؟
*اشتهرتَ بلقب "تركي 2000" فما قصة هذا اللقب؟
-ليس هناك قصة وراء اللقب سوى أنه العام الذي صاحب دخولي الساحة الشعرية؛ فشهرتي بدأت في عام 2000م؛ فجاء هذا اللقب من الجماهير.
*الشائعات تطاردك دائماً، لماذا أنت بالذات؟
-أنا شاعر، وبما أنني قدمتُ إنتاجي الشعري للناس، وشاركتُ في محافل المحاورة، فإنني متأكد من أنني سأتعرض للشائعات، وهذا أمر عادي وطبيعي، ولم أعد أكترث بها إطلاقاً.
*ما حقيقة "البلوتوث" الذي يصوِّر تعرُّض شاعر محاورة للضرب، خاصة أن هناك مَنْ يؤكد أن الشخص الذي يظهر فيه هو أنت؟
-هذا جزء من الشائعات، وغير هذا البلوتوث انتشرت مقاطع أخرى قُلِّد فيها صوتي، و"دُبلجت" عليها صور وأشياء أخرى، قيل إنها لتركي الميزاني، وأنا لا أتعامل مع هذه الشائعات؛ لأن نفي الشائعات جزءٌ من إثباتها؛ فالكل يعلم حقيقتها.
*يُقال إن تركي وناصر الفراعنة ومحمد بن الذيب وياسر التويجري أصبحوا من أثرياء الشعراء الشعبيين في الخليج، وتجاوزت أرصدتهم 50 مليوناً، ما حقيقة هذا الأمر؟
-هذا جزء من الشائعات، وعموماً الحمد لله على رزقه وعطاياه، ولكن أقول "عسى الله يسمع منك"!
-كل مَنْ قدّم لي نصيحة أو مشورة أو ساهم معي فأنا أدين له بالفضل بعد الله، ولكن يبقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض وأبناؤه هم أصحاب الفضل الكبير عليّ، ومهما قُلتُ فلن أوفي سموهم حقوقهم عليّ.
-أي مشاكل تتحدث عنها؟ أنا لم أدخل في قضية خلاف مع أحد، ولم أتطاول في الإعلام على أي شخص في يوم من الأيام؛ فكيف تتهمني بهذا الاتهام؟! لا تضع اتهاماً بهذه الطريقة وترميه أمامي، حدِّد مشكلة معينة أستطيع أن أنفيها أو أثبتها.
*لماذا تمتنع عن مقابلة بعض الشعراء؟
-هذه ليست مشكلة بل هذه حلٌ؛ حتى لا تقع المشكلات.
-عندما أمتنع عن مقابلة أي شاعر لا يعني هذا أنني هنا أحاول تحجيمه، أو أُحدث مشكلة في المحاورة معه؛ امتناعي قطعٌ لجذور المشاكل؛ فليس لدي أي استعداد لأن أخسر الناس، أو أنزل بالشعر إلى مستويات هابطة باستخدام ألفاظ نابية. عندما أقابل شاعراً لا يدرك حجم المسألة، ولا يحترم الناس، أمتنع فوراً عن مقابلته؛ حتى أحفظ للشعر مكانته، وأحفظ قيمتي أمام الجميع
*يُقال إنك ترفض المصالحة بين شعراء المحاورة..
أولاً ليس هناك خلافات شخصية مع أحد بقدر ما هي اختلافات حول بعض وجهات النظر، وثانياً كل شاعر ليس في حاجة إلى الآخر، والشعراء كُثُر، وبإمكان أي شاعر أن يُقابِل مَنْ يريد من الشعراء.
-"خلف" شاعر كبير، خدم الشعر، وقدّم أروع القصائد الوطنية، ولا يمكن لنا أن نغمط قدر هذا الشاعر وقيمة ما قدمه؛ فهو لا يزال يُقدّم ويعطي، وأتمنى له طول العمر.
*هل صحيح أن هناك مَنْ حاول الإيقاع بينكما؟
-لا يهم هذا الموضوع، أنا لا أحمل في قلبي لخلف بن هذال إلا الود والمحبة.
*في حفل زفاف شقيقك دعوتَ جميع الشعراء عدا حبيب العازمي، بصراحة لماذا؟
-الحفل كان كبيراً ومُرْبِكاً، وحاولت جاهداً أن أوجِّه الدعوة للجميع، ونشرتُ إعلاناً في جميع قنوات الشعر الشعبي والصحف؛ حتى لا أنسى أحداً، ولا أعلم مَنْ نسيته في تلك اللحظة، ولكن من خلال "سبق" أُكرر اعتذاري لمن لم تصله دعوتي.
*تربطك علاقة قوية مع الشاعر مستور العصيمي، حدثنا عنها..
-"مستور"مدرسة شعرية، استفدت كثيراً من الاحتكاك منها، كما استفاد زملائي الآخرون؛ فهو أستاذ كبير، له جهده، وخدم المحاورة والشعر بالصورة الصحيحة، وأتمنى ان يأتي اليوم الذي تتولى فيه جهة حكومية تكريمه.
*ما نتيجة محاورة الغلا مع الشاعر مستور العصيمي؟ هل تعتقد أن الشاعر صوت اجتماعي مؤثر أم أنكما جعلتماها إثارة مصطنعة لكسب الأضواء؟
-محاورة الغلا كانت رسالة شعرية هادفة، حاولنا من خلالها إيصال رسالة المواطن إلى المسؤول، دون أن نجرح أحداً، أو نظلم أي شخص؛ فالشاعر صوت المجتمع.
*لكن يُقال إنها إثارة مصطنعة لكسب الأضواء..
-لماذا أندم؟ هو برنامج ناجح، أحدث تحوُّلاً كبيراً في مسار ساحة الشعر، وفجَّر ثورة شعرية كبيرة؛ فأنا حققت من خلاله نجاحاً كبيراً، وكانت تجربة مثمرة بالنسبة إلي، ولا أُكنّ للمسؤولين فيه إلا كل المحبة.
*جمعتك محاورة شهيرة بالشيخ الدكتور عائض القرني، ماذا تم فيها؟
*هناك مصادر تؤكد أنك تُفكِّر جدياً في اعتزال شعر القلطة، لماذا؟
*هناك من ينظر لشعراء القلطة وجماهيرها على أنهم طبقة كادحة ومتخلفة؟
-كثيرة هي المحاورة التي ندمت عليها، وكثيرة هي التي أعتز بها وأفتخر بها وأحترم اهتمام الجمهور بها
-لا أعتقد؛ فاللاعب يتقاضى الملايين عند تجديد عقده أو التوقيع معه، وهو الأمر الذي لا يستطيع الشاعر الوصول إليه حتى بعد عشرات السنوات.
-أعتذر للأحبة الرياضيين الذين وجَّهوا لي الدعوة لحضور بعض الاحتفالات ولم أحضر بسبب ظروفي وسفري خارج المملكة لحظة إقامة احتفالاتهم.
*ولكن يُقال إن عدم حضورك حتى لا تخسر الجماهير بإعلان ميولك الرياضية..
-أؤكد لك أن هذا ليس هو المانع؛ فقد وُجِّهت لي الكثير من الدعوات من جميع الأندية، واعتذرت بسبب ارتباطاتي.
*ما سبب الخلافات بينك وبين قناة "الساحة"؟
-الإخوان في قناة "الساحة" أصدقاء، وتربطني بهم علاقة جميلة، ولا يوجد بيني وبينهم أي خلاف. صحيح كان في فترة سابقة اختلافات بسيطة في وجهات النظر، لكنها انتهت في حينها.
*ديوانك الصوتي الجديد (فوح صدري) يُقال إن مبيعاته تجاوزت سقف 100 ألف نسخة، هل هذا صحيح؟
-ولله الحمد حقق نجاحاً كبيراً وأصداء جميلة، أما الرقم فلستُ مخوَّلاً بذكره، وبإمكانك سؤال الشركة المنتجة والموزعة له، ولكن ما أستطيع أن أؤكده أنه تمت طباعة النسخة الثانية منه بعد يومين فقط من توزيع الديوان، والحمد لله على توفيقه.
احدث مقالات الكاتب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.