ملاك الخالدي ووجهة نظر

للكتاب: عبير البوح،


أرجعت الشاعرة ملاك الخالدي سبب لجوء الأدباء والأديبات السعوديين إلى دور النشر العربية لنشر مؤلفاتهم، إلى أن تلك الدور هي الأوسع انتشاراً، من خلال مشاركاتها في المعارض الدولية. وقــــالت لـ «الحياة» إن هناك سبباً آخر وهو عدم وجود قيود على نشر المؤلفات، كما أن إجراءات طباعة المؤلفات لا تأخذ وقتاً أطول.

وعن مجموعتها القصصية الأولى «لا تبيعوا أغصاني للخريف» الصادرة عن دار «رواية» للنشر، قالت إنها شاعرة بالدرجة الأولى، وإنها تكتب القصة كهواية فقط، وأضافت: «بعد فوزي بمسابقة «لها أون لاين» للقصة القصيرة ونشري لمجموعة من القصص، عرض عليّ نشرها فجمعت ما كتبته من بوحٍ سردي وتمت طباعته».

وأوضحت أن العصر الحالي هو للرواية والقصة، «فالقصيدة العمودية الفصيحة انحسرت في فضاء النخبة المثقفة فحسب، في حين إن الرواية والقصة أصبحتا أكثر جذباً لتناولهما». وزادت: «تميل القصة والرواية إلى البساطة وقد تستخدم العامية فيها في بعض الأحيان، لذا كانت الأقرب للعامة وابتعدت القصيدة الفصيحة، لكنني لم أتجه للقصة توجهاً حقيقياً، كنتُ أكتبها لأوصل فكرة في بعض الأحيان وفي أحيانٍ أخرى لأجرب هذا الفن القادم بقوة، أنا ما زلت في عالم القصيدة والشعر بيتي الأول».

وحول لجوء بعض الروائيين والروائيات إلى تضمين مؤلفاتهم مفردات وتعابير جنسية لترويجها، أوضحت الخالدي أن زمن روايات النصف الأسفل من الجسد ولى، «وبدأنا مرحلة روايات مميزة قادرة على مناقشة قضايا مهمة بأسلوب أدبي راقٍ من دون ابتذال أو هبوط كروايات يوسف زيدان مثلاً، نحن نقرأ ونكتب لكي نرتقي لا لننحدر»، مشيدة بمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية. وقالت إن المعرض جعل الكتب المتنوعة في متناول القراء والباحثين، «ويكفي أنه بعث شعوراً بالارتياح ونحن نشاهد الحشود الهائلة من زائري المعرض يقبلون على شراء الكتب، بعد أن كنا في حال من التخوف على حال الكتاب والقراءة، مجرد وجود معرض كتاب تشارك فيه أكثر من 650 دار نشر أجده فرصة لمثاقفة حقيقية بين الدول والأفكار والأفراد».

© 2024 - موقع الشعر