" الصعود إلى الهاويةالنفطُ ينهضُ من عميقِ الأرضِفوّاراًيحاكي الصمتَ في ليلِ الخليجْويهلُّ في الصحراءِ أغنيةً مجنحةً..هديلَ يمامةٍ بيضاءَ.يبعثُ في مدى الآفاقِرائحةَ الأريجْوتدور في الأذاهانِ عذبُ مشاعرٍتلدُ الأماني الغافياتِوتنثني نحو العيونِ الواجفاتِوشوقِها الصافي الحنونِ." تبارك الرحمن..مانسي العبادَفجودُهُ يمشي إلى راحاتنا "قالت جياعُ الأرضِوانتظرتْتلوّن في أماسيهاحكايات السنابل والنضوجْ***النفطُ ينهض غارساً راياتهفيضاً من الأسرارِعند مفارقِ الطرقاتِ.فاستهوتْ منابتُها خطى الغرباءِ.قرشُ البحرِ تستهويِهِرائحةُ الدمِ المسفوحِمن بُعدٍ بعيدٍدون أن يدري مكاناً للفريسةِلا يضلُّ طريقَهُ أبداًكذاك النفطُ ينهُضثم تختلطُ الشعوبُ بخيرها وشرورهاوتمدُّ اسبابَ الغوايةِصوبَ كثبانِ الرمالِوتزرع الأشواكَ في عمقِ الصدورِوتعتلي الصهواتِ آمرةً.ولم تغفلْ أياديها اللعوبةُعن مفاتيحِ الخزائنِ والدروجْوتجرُّ ناصيةَ الزمانِمع المكانِ وأهلهِ،فتصير سنبلةُ الجياعبوعدِها الميمونِ مبهمةَ الخطوطْوألو الأوامرِ في بلادِ اللهِوالنفطِ المعتّقِيقتنون لذائذَ الدنيا بلا شبعٍويسترخون كالجَيفِ الطريحةِبين أروقة الملاهيوالبروجْ.ينسون مسألةَ البلادوصوتَها الذاويوأسماءَ الأماكنوالجدودِووعدِهها الآتي،ولا يدرون من أمرِ الحياةِسواكَ يارفعَ السياطِ وهزَّهاوسوى منادمةِ العواهرِوالغطيطْ.وتروحُ سنبلةُ الجياعِتلوبُ..تسأل عن مراسيلِ الهوىمن غير أن تلقى سوى خيباتِها.والنفطُ من جهةٍيصيرُ منابعَ الأهوالِيدلقُ نارَه سيلاً جحيمياًويهدرُ جارفاً طوالَ البلادِوعرضَها.ويصير من جهةٍكما النهرُ الوديعُيصبُ في سفنِ البحارِوينتهي عِقداً شهيَّ اللونِتلبسُهُ المدائنُ حول أطرافِ المحيطْ***" ياسامعين الصوت"حمّلني الشراعُ سلامَهوحنينَهُوتلا بصمتٍ قلبُهُ المحزونُفاتحةَ السورْوأوان حرّكتِ الدموعُ شغافهُ،انطلقَ الشراعُ مهاجراً كالطيفِيرسمُ ما تخبئُهُ عوادي الدهرِفي ليلِ القدرْفَرأَتْ عيونيفي الغدِ الآتي القمرْينشقُّ في عليائِهِ،نصفٌ يحاكي عارَه الأبديَّمنطفئاً،ونصفٌ صار شاهدةعلى طللِ القبورِوفي لهيبِ النارِ يحترق المطرْسفرٌ .. سفرْحطَّ الغرابُ على الطريقِإلى هَجَرْ"ياسامعين الصوت"هل يمشي على الارض الشجْر..!؟لا ترمقوني هكذاما جنّ صاحبُكمولا أغوتْهُ ساحرةٌولا صوتي صدى لغوٍولكني أرى شجراًيسيرُ إلى البلادِفصَدّقونيوأرى غرابَ البينِيبحثُ في دياجيرِ اللياليعن عيونيوبقيتُ التمسُ الرجاءَلعلّني..ولعلَّهملكنهم ، ياديرتي، ما صدقونيومضوا إلى حيث الغوايةُترتدي عُرْيَ الفتونِوتُركتُ منبوذاًومن أرقي على أغصان داليتيتحرّقني شَجونَيْ" ياديرتي مالِكْ علينا لومْ "لومِكْ على من سامَر الأفعىوأسلمَها مفاتيح الدخولِإلى يقينيوأجازَ أن تضعَ البيوضَعلى فراشيثم تلعقَ من صحونيوأنا المعلّقُ بالحبالِعلى الرمالِأمدُّ من جَزَعٍ لساني صارخاًإبّان تنقصفُ السهامُعلى جبينيفاجتازَ من عمقِ الدهورِهتاف أفئدةٍتراءت عند ذاكرتيفعانقها حنينيوعلا الحنينُوفاضَ منبعُهُوشكلَّ جدولاً يجريويغسلُ باللهيب طِريقه الموصودَمن زمنٍويصنع من رمادِ الموتِملحمةًفطوبى للذي يسِعىإلى نفضِ الغبارِ عن الصدورْطوبى لمن يمضييعمّرُ حلمَهفي خفقِ أجنحةِ الصقورْطوبى لمن هزّتْ مطارقُهجدارِ الليلِفاختلجتْ خيوطُ الفجرِفوق الراحتينْطوبى لكلِ حكايةٍ تُروىوينقلها إلى الأسماعِنخلُ الرافدينْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.