ظلامُ الليلِ أدركَهُ التمنّيفأخفاهُ وغابت فيهِ عينيحبَستُ الروحَ في صَدري لكي لاتُناجي بالهموم رؤىً كَوَتْنيوبُطْءُ اللَّيلِ أرهَقَني وأفنىتَناهيدي ووَجْدي ليسَ يُغنيألوكُ الهمَّ في أعماقِ نفسيفيُضني واللَّواعجُ أحرقَتْنيوأجترُّ الحديثَ حديثَ أمسيوقد حجبَ الزمانُ صَداه عنّيفلا أجدُ الحبيبَ دنا لقُربيولا سَكِرَ الهوى يوماً بِلَحنيولم أسمعْ من الأطيارِ شَدْواًتُرجّعُهُ على أوتارِ فَنّيوما خَفَقَ القطا يبكي هَواناولا نبضَ الحَيا برُواءِ غُصنيوزهرُ الرَّوضِ كفَّ عن التناجيبفَوْحِ العطرِ يسكُبُه بِدَنّيوموجُ البحرِ ألجَمَهُ سُكونٌفغابَ بموجِهِ فِكري وظَنّيوهذا البدرُ أنكرَ أَنْ رآناوقد شَهِدَ الهوى عيناً بعينِوذاك اللَّيلُ أنكرني جِراحًايداويها وقد قارَبتُ حَيْنيكأنَّ اللَّيل لم يشهدْ عُهوداًتُوثِّقُها تَباريحي وحُزنيوهذا الفجرُ لم يسمعْ شَكاةًيضجُّ أنينُها في كلِّ أُذْنِلماذا لا يواسيني عَذوليوقد أنَّ العذابُ وصارَ يُضْنيشبابي قد ذوى مُذْ جَفَّ نبعيوأُهْدِرَ ماؤهُ يومَ التَّجنّيفمَن ذا يرحمُ القلبَ المُعنّىبحبٍّ خِلْتُه جَنّاتِ عَدْنِفشبَّتْ نارُه ترعى برُوحٍتنوءُ بأسرِها في ليلِ سِجْنِليالي الشوقِ كُفّي عن نِدائيفلن ألقاكِ حتى بالتَّمنّيظلامُ اللَّيلِ غابَ فلا ظلامٌيُؤرِّقُني ويشقى فيه جَفْني
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.