على مياه (بحر بلطيق) البعيدسفينة ركبتها، للشوق، للمحالعبر السحاب، والغيوم والمطرأعيش كل عمري، في دفعة واحدة من غير حدوددت لو أطيرللمرة الأولى، وددت لو أطيرفي قلب نسمة عذراء، نسمة الشمالفي عين طير (بحر بلطيق) المليء بالمحاروسفن السياح، والتجارلأرقب الليل يعانق النهارفأكتب الأشعار* * *أحسست (بالبلطيق) خاتمي بإصبعي يدوريود ضم السائحات، والطيور، (والبلطيق) والجزرويشتهي عروس البحر، عند القاع تستحميكون في إصبعها رسالة تفوحبأحرف أبعادها، الحياة، والحنين، والأبدألقيته، وهو امتداد لي، في لجة البلطيقمن يومها، أصبحت بحراً، لكن لا يسيلبداخلي بواخر، بحارة، أعشاش طير، شاقها الرحيلبداخلي ميلاد بيت شعر، يعصر المجهول* * *على السفين ذات قرط تطعم الطيور في الهواءرأيت فوق وجهها دائناً، لم يرها سوايأحسست أنها تعرفني، من قبل أن تلدني والدتيتعرفني، أعرفها ونحن حبتا طين يرفيعجبنا الإلهنصفين في رغيفأضأت شمعداناً حول شعرها المليء بالثمارفتيله يصب في منديلها أشواقي العطاشيحيك جو ليلة من قصر هرون الرشيدبما به من الحريم، والغناء، والمجامر المعلقةبعينها ركبت فرساً، ركضت حتى استضحك اللجاملهثت ألف عاموضعت في الزحامواجتزت حد دنيا الناس، والزمانشممت من شفتها السفلى، حليب ثدي أمهاقرأت فوقها: ديوان شعرعلى احمرارها شاهدت موطني، طفولتي، ولعبي الصغيرةوثوبي الجديد في الأعياد، والحلواء* * *غرست فوق ثوبها المنشق من أمامه نجوم بلدتيلتضحك الأزراروتهطل المطارملأت كل فتحة فيه برمان وتوتغلال موطني، الذي تذوب الشمس في هواهوتعشق المزمار، والموال في ذراهومنشداً يقول: (يا ليلى ويا عيناه)تحب عشقنا العذري، والغزلتشوقها الوجوه السمر، والنخيلووشمة الصبايا، تحت شفة تسيلمن أجلها تظل الشمس عندنا مدى الحياةترضعنا كل صباحلأننا أبناؤهاأبناء هذي الشمس أمنا، ترضعنا كل صباحغسلنا فوق قرصها أوجهنا الثانية، الظلالفلم تعد ذواتنا لها ظلال
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.