في مساءنشر الشاعر بالأفق قلاعهحاملاً في يده شعراً وحبات من الرمل، وحبهوعناقيد أغان وكروموحكايات بلادي، وأساطير صغيرةرحل الشاعر والزيتون يعطيه فصوصاً، وخواتموعلى الشاطئ أطفال، مناديل حمائملوداعهليروا خفق قلاعه* * *خلف الشاعر حرفاً من قصيدةقبل أن تشربه الريح البعيدةتلهث الشمس على حافته صبحاً عشيةعبثاً تفعل، لن تبلغ في يوم مداه* * *كان يعطي شعره الأرض الخصوبةوالزهور الطل، والنخل النماءوالصبايا الكحل، واللون، وأنفاس الربيعمثلما أعطى الوطنقوة تصلب ظل المعتدينعندما كنا بأشعار (رفيق)نطلق النار، نقاتلنهدم المشنقة، الباردة الحبل، نناضلوبأشعار (رفيق)تغزل الأصواف بالليل الأراملوصغار الوطن السمر ينامون على شعر رفيقلا ينامون إذا لم يسمعوا شعر رفيقكل شيء يشتهي أشعاره، حتى الشبابيك، فوانيس الطريقكان بالأمس يغني الشمس، والناس، ومحراث بلاديويحب الأرض والحرف، و(ليبيا)، والسلامورؤى (غيث الصغير)شعره يختصر الشعب، الوطنتلتقي فيه الفصول الأربعةعاش للشعب، وكان الشعب في أشعاره الخضر معه* * *رحل الشاعر في ذات عشيةحاملاً في حضنه، عش حمامةوغديراُ، وغمامةحاملاً جبهة (ليبيا) فوقها تزهر شامةتاركاً أشعاره تعرش فوق الشرفاتتطلق الأطيار، من صدر الصبايا الخفراتخلف مقصوراتهن الظامئاتتغزل الحب لأبناء الحياة* * *سيعود الشاعر المعطاء في بيدر قمح كل عامفي أغاني الحاصداتإنه وجه بلاديوجه أجيال سيحيون غداً في أرضناوسيأتون من الغيب بأشعار (رفيق)وجههم وجه (رفيق)
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.