أَرِقتُ وَلَم آرَق لِسَقمٍ أَصابَنيأُراقِبُ لَيلاً ما يَزولُ طَويلاإِذا خَفَقَت مِنهُ نُجومٌ فَحَلَّقَتتَبَيَّنتُ مِن تالي النُجومِ رَعيلافَلَمّا مَضَت مِن أَوَّلِ اللَيلِ هَجعَةٌوَأَيقَنتُ مِن حَسِّ العُيونِ غُفولادَخَلتُ عَلى خَوفٍ فَأَرَّقتُ كاعِباًهَضيمَ الحَشا رَيّا العِظامِ كَسولافَهَبَّت تُطيعُ الصَوتَ نَشوى مِنَ الكَرىكَمُغتَبِقِ الراحِ المُدامِ شَمولافَعَضَّت عَلى الإِبهامِ مِنها مَخافَةًعَلَيَّ وَقالَت قَد عَجِلتَ دُخولافَهَلّا إِذا اِستَيقَنتَ أَنَّكَ داخِلٌدَسَستَ إِلَينا في الخَلاءِ رَسولافَنَقصُرَ عَنّا عَينَ مَن هُوَ كاشِحٌوَتَأتي وَلا نَخشى عَلَيكَ دَليلافَقُلتُ دَعاني حُبُّكُم فَأَجَبتُهُإِلَيكِ فَقالَت بَل خُلِقتَ عَجولافَلَمّا أَفَضنا في الهَوى نَستَبِثُّهُوَعادَ لَنا صَعبُ الحَديثِ ذَلَولاشَكَوتُ إِلَيها الحُبَّ أُعلِنُ بَعضَهُوَأَخفَيتُ مِنهُ في الفُؤادِ غَليلافَقُلتُ صِلي مَن قَد أَسَرتِ فُؤادَهُوَعادَ لَهُ فيكِ النَصوحُ عَذولافَصَدَّت وَقالَت ما تَزالُ مُتَيَّماًبِنَجدٍ وَإِن كُنتُ الصَحيحَ قَتيلاصُدودَ شَموسٍ ثُمَّ لانَت وَقَرَّبَتإِلَيَّ وَقالَت لي سَأَلتَ قَليلاقَدَرتَ عَلى ما عِندَنا مِن مَوَدَّةٍوَدائِمِ وَصلٍ إِن وَجَدتَ وُصولالَقَد حَلِيَتكَ العَينُ أَوَّلَ نَظرَةٍوَأُعطيتَ مِنّي يا اِبنَ عَمِّ قَبولافَأَصبَحتَ هَمّاً لِلفُؤادِ وَمُنيَةًوَظِلّاً مِنَ النُعمى عَلَيَّ ظَليلاأَميراً عَلى ما شِئتَ مِنّي مُسَلَّطاًفَسَل فَلَكَ الرَحمَنُ يَمنَحُ سولافَقُلتُ لَها يا سُكنَ إِنّي لَسائِلٌسُؤالَ كَريمٍ ما سَأَلتُ جَميلاسَأَلتُ بِأَن تَعصي بِنا قَولَ كاشِحٍوَإِن كانَ ذا قُربي لَكُم وَدَخيلاوَأَن لا تَزالَ النَفسُ مِنكِ مَضيقَةًعَلَيَّ وَتُبدي إِن هَلَكتُ عَويلاوَإِن تُكرِمي يَوماً إِذا ما أَتاكُمُرَسولاً لِشَجوٍ مُقصِراً وَمُطيلاوَأَن تَحفَظي بِالغَيبِ سِرّي وَتَمنَحيجَليسَكِ طَرفاً في المَلامِ كَليلا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.