صباحُ الخيرِ يا بغدادْصباح النهرِ والشطآنِ والأنجادْأجيءُ إليكِ متعبةٌألملمُ نبضَ أشلائيفطفلٌ في دمي يحبووطفلٌ لوعتي يعتادْوأنتِ حمامةٌ ثكلىتقمَّصَ وجهَهَا الصيادْفهلْ تبكينَ من وجعٍوهل أبكيكِ يا... بغداد؟!صباحُ الخيرِ يا بغدادْصباحُ الخوفِ والصّرخاتِ والأولادْوتقتربينَ من دمنا قرنفلةتمزِّقها يدُ الجلادْوما ذنبُ البساتينِ الفراتيةْوكيف لدجلةَ الحاني يسوقُ مياهَهُ حبراًويخجلُ أن يبوحَ لهابأنَّ دماًيجوسُ شوارعَ المدنِ العراقيةْوأن طفولة كانتتبلسمُ من حليبِ الأمهاتِ الحبَّبالأحزانِ منسيّهوكيف لنا ونحن نسائلُ الأيامَعن حزنٍ يليقُ بناوأن نختالَ منتظرينَ من كانواومن رحلواومن عاشوا على أهدابِناهمَّاً وأسئلةً مصيريّة؟وبابلُ... من يسامرُهاويسكبُ خمرَها قُبَلاًعلى شرفاتِ من جاؤوا من الماضيليبكوا عزَّةً صارتْبهذا العصرِ أُمنيّة؟!وكيف أنا أمدُّ الآن أجنحتيوقد قطعَتْ شرايينيالبطولاتُ الخرافيّه.؟صباحُ الخيرِ يا بغدادْصباحُ النخلِ والصفصافِ والدفلىصباحُ قصيدتي الأحلىأردّدها معطرةًبلهفة أرضِ سوريّةلتمحو عن وجوهِ الأهل غربتَهاتعيد لها ملامحها الحقيقيةوتعلن أن صوتَ الشعبِ لن يخبوولن تخبو البراكينُ العروبية
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.