هنا في جوانحي الخافقةهنا ملء مهجتي العاشقةنما أمل العمر يا شاعريتغذّيه لهفي الحارقةوترويه أشواقي الدافقةوراحت مع الأمل المسعدترفً بقلبي رؤى الموعدوحلم اللقا، لقاء الغدوكنت أقول لقلبي اللهيف:رويدك يا قلب، ماذا دهاكرويدك، أي جنون عراكوأي اصطخاب وأي اندفاعكأنك مستقتل في عراكتصارع فيه انتظار السنين!رويدك زعزعت صدري الضعيفبهذا الخفوق القوي العنيفبهذا الوثوب، بهذا الصراعوكنت أقول لأشواقه:تحملت دهرًا عذاب الفراقوأنت على ظمأ واحتراقفما بالك اليوم لا تصبرينفما وقف الفلك الدائرولا اليوم ليس له آخرمساء ويمضي ويأتي الغدوفي الغد يجمعنا الموعدونلقاه، أوّاه كم تهدرينرويدك عصفت بإضلاعيهوقطعت أنفاسي الواهيهورحت بأشواقي الجامحاتأشق السحاب وأطوي السماورائي تموت ليالي العذابأمامي ترفّ مجالي الهناءونفسي سكرى بحلم اللقاتشعشع من فرح باللقاءفكنت أحس بها تتألق في روعةٍ .. في سنى.. في بهاء..تذرّ على الكون أنوارهاوتغمره ببحار الضياء..فما كنت أعلم هل أنا ذاتي، أم أنا نجم يجوب الفضاء!!أفي الحب قوة خلق تحيل نفوس المحبين كيف تشاء؟ترى ما الهوى؟ أهو روح الحياة؟ ترى ما الهوى؟ أهو سر البقاءأتعرف ما هو؟ قل لي، لا، لا تقل لي وداع سره في انطواءفسحر الهوى هو هذا الغموض وسحر الهوى هو هذا الخفاءكفاني بأن الهوى قد أحال فراغ حياتي غنى وامتلاءوإني وإياك قصة حبيخلدها الشعر رغم الفنا!وكان الغد الحلو يا شاعريتنسمت في جوّه الناضرشذى الموعد المقبل الساحروقلبي في نزق ثائريعد خطى الزمن السائرويرقص في خفة الطائر..وأقبلت.. روح هوى خافقاًيلاقيه درب ويطويه دربأحث خطاي وملء كيانيرؤى لاهثات وشعر وحبُوهل أنا إلاّ خيال يشبوهل أنا إلا شعور وقلب!!وكان يصور قلبي اللقاءوما سيجي.. وما سيكون!وكيف ستلقى العيون العيونوكيف سيصرخ فيها الندماءنداء الحنين.. بداء السنينفنخنقه تحت خفض الجفونوكيف سترجف أشواقناوكيف سترعش كف بكفوقلبي وقلبك متهنقانعلى راحتينا بشوف ولهف!!طيرين راحا معاً يلهثان انبهار، وفرط اختلاج ورفّفيا لخيالات حرمانيه!ويا لخرافة ميعاديه!فما كنت أعلم يا شاعريبأن يد القدر الحانيةتلوح لي برؤى المستحيلوتصنع منهنّ حلمي الجميللتحكم ضربتها القاسيهوتلهوا بمأساتي الدامية..فها أنا بالدار، ماذا؟ فراغ يمد ووحشة صمت كئيبوقفل ثقيل، يعض على الباب كالوحش، أبكم لا يستجيبتمثل لي قدراً راصداً يحدّجني بجمود رهيبتراجعت، أين أنا؟ أين أنت؟ فواحيرتي في المكان الغريبويا صعقة الروح؛ ماذا؟ ضللت طريقي، وغمت علي الدروبفما كانت الدرب درب اللقاء ولا كانت الدار دار الحبيب!وأحسست في أفق روحي ظلاماً وأحسست في غور قلبي دويّادوي فراديس حلم اللقاء تنهار فيه وتهوي هويا!!وأطرقت.. يعقد يأسي المرير سحابة دمعٍ على مقلتيا....................................................هناك على شاطئ كم حواكوكم ضم من ذكريات هواكتململ قلبي فوق الرماليعانق ذرّاتها في ابتهالواجهشت في ولهٍ ضارعوقد بتّ من يأسي الفاجعومن غربة الدار في شقوتينولم أدر كيف، ولم أدر أينأفتش عن عالمي الضاع!!هنا وانتهت قصة الموعدولا شيء من أملي في يديسوى غصص اليقظة القاسيةتبدد أحلام أشواقيهوتنقض وحشيه ضاريهعلى قلبي التائه المجهد!!
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.