أيها الشرق، اي نور جديدلاح في عمته الليالي السودلف شمّ الجبال والسهل والحَزْنَ، وهام الربى ورمل البيدوإذا أنت يفتح النور عينيك، فتصحو على الضياء الوليدوتمطيت من طويل خمودٍ ومسحت الجفون بعد هجودوتطلعت في حماك، حمى الأمجاد، ربع العروبة الممدودعجباً! أين أين ما وطّدوهمن صروح شمٍ وملك عتيدوتلمست يا أبا الصيد فيهأوجه الغرّ من بنيك الصيدالميامين من بواقي "المثنى"و"المعنّي" في فيلق "ابن الوليد"تتساقى الحتوف دون حماهاوتهزُّ السيوف تحت البنودوإذا أنت لا ترى غير عانٍوطليحٍ مجرّحٍ، وشهيدالبنون البنون صرعى الرزايايا لقلب الأبوّة المفؤود!يا لها الله صرخةً منك دوّتفي شعبا وأغورٍ ونجوديا لها صرخةً أهابت فأحيتعزماتٍ وطوَّحت بقيودنفخت في بنيك، فانطلق المعاني، وهب الكابي، وحيّ الموديوتداعوا من ها هنا وهنا، وانتظموا تحت بندك المعقودما تراهم تسايلوا بين عينيك خفاقاً، من قاحم ونجيدنفروا نفرة الأبي وقد ضيم، وهبوا بعزمه المشدودبعث الهامدون، آمنت بالبعث، بآيات يومه المشهود!يا بني الشرق، يّمن الله يوماًقمتم فيه من هوان القعودأنتم الطيبون، صيّابة العرب، حماة الحمى، بقايا الجدودهو ذا العيد أقبل اليوم محدوّاً بروح في بردتيه جديدفيه شيء من اعتزاز قديمعرفته له خوالي العهوديوم للعرب مقعد في النجوم الزهر، يزهو بركنه الموطودفي فؤاد القدس الجريح اهتزازلكم رغم جدّه المنكودأنثنى، موجعاً على الجرح يشدوويحيي أفراحكم في العيدقام يزجي لكم عذاري القوافيراقصات موقّعات النشيدقدّس الشعر، إنما الشعر أنّات شقيّ أو أغنيات سعيد!
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.