أختاه، هذا العيد رفَّ سنه في روح الوجودوأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدوأراك ما بين الخيام قبعت تمثالا شقياًمتهالكاً، يطوي وراء جموده ألماً عتيّايرنوا إلى اللاشيء.. منسرحاً مع الأفق البعيدأختاه، مالك إن نظرت إلى جموع العابرينولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفين..من كل راقصة الخطي كادت بنشوتها تطيرالعيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرورأطرقت واجمة كأنك صورة الألم الدفين؟أختاه، أيّ الذكريات طغت عليك بفيضهاوتدّفعت صوراً تثيرك في تلاحق نبضهاحتى طفا منها سحاب مظلم في مقلتيكيهمي دموعاً أو مضت وترجرجت في وجنتيكيا للدموع البيض! ماذا خلف رعشة ومضها؟أترى ذكرت مباهج الأعياد في (يافا) الجميلة؟أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولة؟إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريروالعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغيروالشعر مسندلٌ على الكتفين، محلول الجديلة؟إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبطوراً إلى ارجوحة نُصبت هناك على الرمالطوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالوالعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوب؟واليوم؛ ماذا غير قصة بؤسكن وعارها؟لا الدار دارٌ، لا، ولا كالأمس، هذا العيد عيدُهل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدعان، تقلّبه الحياة على الجحيم قفارها؟أختاه، هذا العيد عيد المترفين الهانئينعيد الألي بقصورهم وبروجهم متنعمينعيد الألي لا العار حرّكهم، ولا ذلّ المصيرفكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورأختهاه، لا تبكي، فهذا العيد عيد الميّتين!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.