أنسيان

لـ فدوى طوقان، ، في غير مُحدد

أنسيان - فدوى طوقان

لقيك أمس، ولكن عيني
أنكرتاك، فلم تعرفاك
ورحت أسائل قلبي عنك
وهل مر حقا عليه هواك
تلمست جدرانه عل فيها
بقايا ظلال، بقايا صور
فما نبضت من غرامك ذكرى
هناك، ولا لاح منه أو
وحين بسطت يديك إلي
تصافحني، كنت أي غريب
ورحت أمد إليك أصابع
مات الشعور بها واللهيب
وحين تعثر اسمك في-
شفتي وأرسلته في صعوبه
بدا باهتا فارغا، لاجمال
يلونه، لا صدى ، لا عذوبه
أحقا حبيبتك يوما وكيف
أم كنت طيفا بحلم عبر
وهب كنت طيفا تعشقته
فكيف تلاشى الهوى واندثر
أما من بقايا
أما من أثر
تذكرت. كنت رفعتك يوما
الى قممي الشامخات المضيئه
وقد ضاع وجهك بين زحام-
الوجوه بأفق حياتي المليئه
© 2024 - موقع الشعر