إلى الصديق "ي"تحبني؟صديقي المقرب الأثيرصداقة حميمة تشدني إليك منسنينودك ذاك الهادي الحنون كم أحبهأحبه يظل نسمة رخية العبورتندى على روحي المبعثر الكئيب كلماتعثرت خطاي في مفاوز الدروبتحبني؟ تاريخها عندي قديمقبلك من سنين، من سنيننشدتها، بحثت عنها في طفولتينشدتها إذ كنت طفلة حزينةمع الصغارعطشى إلى محبة الكباروكنت أسمعم النساء حول موقدالشتاءيروين قصة الأمير إذ أحببنت جاره الفقيرأحبّها؟.. وترعش الحروف فيكياني الصغيرإذن هناك حب؟هناك من يُحب، من تحب!وكان قلبي الحزين، قلبي الصغيرينطوي على جفافه، على ظماهويسأل الحياهعن دفقة من نبع حبوكانت الحياهبخيلة، بخيلة، أواه ماأقسى تعطش الصغار حين ينضبالحنو في الكبار، حين لايُسقي الصغار قطرة من نبع حبوحين فتحت براعمي وأمرع الصبّيوضمّخ الحواء بالعبيرعرفتها في شعر "عروة" الحزينوعشتها في شعر "قيس" فيرؤى "جميل"كم هزني تدفّق الشعور في قلوبهمكم عشت حبّهم، حنينهم، عذابهمكم قال لي قلبي الحزين:"ما أسعد الأحباب رغم ما يكابدون"كم يغتني الإنسان حين يلتقي"هناك من يحبه، كم يغتني"ولم يكن هناك من يحبنيوعاد من غربته أخي الكبير عادإبراهيم، كان قلبه الرحيم، خيّراً كبيروفيض حبه غزيرولفني أخي وضمّني إلى جناحههنا استقيت الحبَّ وارتويتهنا استردت ذاتي التي تحطمتبأيدي الآخرينبناءها. هنا اكتشفت من أناعرفت معنى أن أكونومات من أحبنيمات أخي الذي أحبني ولم يكنهناك من أحبني سواهومرّت الأيا يا صديقيجديبة، مطمورة بالثلج، بالأسىوقلبي الوحيد ينطوي علىجفافه، على ظماهوعاد قلبي الوحيد يسأل الحياهعن دفقة من نبع حبعن دفء قلبوراحت الحياهتعطي، فقد أحبني الكثيرأحبتني الكثير غير أننيبقيت عطشى دونما ارتواءكأنما كان الذي بلغته سرابسمعتها كثيروخلتني أعيشها، وكنت إنّماأعيش وهمها الكبيرولم أزل أطوّف الآفاق خلفهاأغوص في البحورأبحث في الأعماق، في الوجوهفي العيونوكنت في يأسي أمد خلفها اليدينأود لو بلغتها، لمستهاحقيقة، شيئاً يمس صدقهبالراحتينكانت سراباً في سرابكانت بلا لون بل مذاقالحب عند الآخرين جف وانحصرمعناه في صدر وساقحبٌ بلا دفء، بلا روح، بلا حنانسمعتها كثيروعفت زيفها الكبيركانت مطلاً لي على حقارة، عليتفاهة، على مراراتٍ آخركانت قناعاً يستر الصقيعوالخواء في البشرلا لوم يا صديقيإنسان هذا العصر قاحل فقيرتآكلت جذوره، تسطّحت أبعادهسدى نريد الحب أن ينمو ولاأعماق، لا جذورتحبني؟لا، ردها.دع لي صديقي ودك الكبيرأعب من حنوه في دربي الطويلوأحتمي بظله الأمين كلماتعبت، كلما هربت من جفافدربي الطويلدع لي صديقي ودك الكبير
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.