عِذَري إِن عَذَلتَ في خَلعِ عُذريغُصُنٌ أَثمَرَت ذُراهُ بِبَدرِهَزَّ مِنهُ الصَبا فَقَوَّمَ شَطراًوَتَجافى عَنِ الوِشاحِ بِشَطرِرَشَأٌ أَقصَدَ الجَوانِحَ قَصداًعَن جُفونٍ كُحِلنَ عَمداً بِسِحرِكُسِيَ الحُسنَ فَهُوَ يَفتَنُّ فيهِساحِباً ذَيلَ بُردِهِ المُسبَكِرِّتَحتَ ظِلٍّ مِنَ الغَرارَةِ فَينانَ وَوُرقٍ مِنَ الشَبيبَةِ نُضرِأَبرَزَ الجيدَ في غَلائِلَ بيضٍوَجَلا الخَدَّ في مَجاسِدَ حُمرِوَتَثَنَّت بِعِطفِهِ إِذ تَهادىخَطرَةٌ تَمزُجُ الدَلالَ بِكِبرِزارَني بَعدَ هَجعَةٍ وَالثُرَيّاراحَةٌ تَقدِرُ الظَلامَ بِشِبرِوَالدُجى مِن نُجومِهِ في عُقودٍيَتَلَألَأنَ مِن سِماكٍ وَنِسرِتَحسَبُ الأُفقَ بَينَها لازَوَرداًنُثِرَت فَوقَهُ دَنانيرُ تِبرِفَرَشَفتُ الرُضابَ أَعذَبَ رَشفٍوَهَصرتُ القَضيبَ أَلطَفَ هَصرِوَنَعِمنا بِلَفِّ جِسمٍ بِجِسمٍلِلتَصافي وَقَرعِ ثَغرٍ بِثَغرِيا لَها لَيلَةً تَجَلّى دُجاهامِن سَنا وَجنَتَيهِ عَن ضَوءِ فَجرِقَصَّرَ الوَصلُ عُمرَها وَبِوُدّيأَن يَطولَ القَصيرُ مِنها بِعُمريمَن عَذيري مِن رَيبِ دَهرٍ خَؤونٍكُلُّ يَومٍ أُراعُ مِنهُ بِغَدرِكُلَّما قُلتُ حاكَ فيهِ مَلامينَهَسَتني مِنهُ عَقارِبُ تَسريوَتَرَتني خُطوبُهُ في صَفِيٍّفاضِلٍ نابِهٍ مِنَ الدَهرِ وِترِبانَ عَنّي وَكانَ رَوضَةَ عَينيفَغَدا اليَومَ وَهُوَ رَوضَةُ فِكريفَكِهٌ يُبهِجُ الخَليلَ بِوَجهٍتَرِدُ العَينُ مِنهُ يَنبوعَ بِشرِلَوذَعِيٌّ إِن يَبلُهُ الخُبرُ يَوماًأَخجَلَ الوَردَ عَن خَلائِقَ زُهرِوَإِذا غازَلَتهُ مُقلَةُ طَرفٍكادَ مِن رِقَّةٍ يَذوبُ فَيَجرييا أَبا القاسِمِ الَّذي كانَ رِدئيوَظَهيري عَلى الزَمانِ وَذُخرييا أَحَقَّ الوَرى بِمَمحوضِ إِخلاصي وَأَولاهُمُ بِغايَةُ شُكريطَرَقَ الدَهرُ ساحَتي مِن تَنائيكبِجَهمٍ مِنَ الحَوادِثِ نُكرِلَيتَ شِعري وَالنَفسُ تَعلَمُ أَنَّ لَيسَ بِمُجدٍ عَلى الفَتى لَيتَ شِعريهَل لِخالي زَمانِنا مِن رُجوعٍأَم لِماضي زَمانِنا مِن مَكَرِّأَينَ أَيّامُنا وَأَينَ لَيالٍكَرِياضٍ لَبِسنَ أَفوافَ زَهرِوَزَمانٌ كَأَنَّما دَبَّ فيهِوَسَنٌ أَو هَفا بِهِ فَرطُ سُكرِحينَ نَغدو إِلى جَداوِلَ زُرقٍيَتَغَلغَلنَ في حَدائِقَ خُضرِفي هِضابٍ مَجلُوَّةِ الحُسنِ حُمرٍوَبَوادٍ مَصقولَةِ النَبتِ عُفرِنَتَعاطى الشَمولَ مُذهَبَةَ السِربالِ وَالجَوُّ في مَطارِفَ غُبرِفي فُتُوٍّ تَوَشَحوا بِالمَعاليوَتَرَدّوا بِكُلِّ مَجدٍ وَفَخرِوُضَّحٍ تَنجَلي الغَياهِبُ مِنهُمعَن وُجوهٍ مِثلِ المَصابيحِ غُرِّكُلُّ خِرقٍ يَكادُ يَنهَلُّ ظَرفاًزانَ مَرأىً بِهِ بِأَكرَمِ خُبرِوَسَجايا كَأَنَّهُنَّ كُؤوسٌأَو رِياضٌ قَد جادَها صَوبُ قَطرِيَتَلَقّى القَبولَ مِنّي قُبولٌكُلَّما راحَ نَفحُها اِرتاحَ صَدريفَهُوَ يَسري مُحَمَّلاً مِن سَجاياكَ نَسيماً يُزهى بِأَفوَحِ عِطرِيا خَليلَيَّ وَواحِدي وَالمُعَلّىمِن قِداحي وَالمُستَبِدُّ بِبِرّيلا يَضِع وُدِّيَ الصَريحُ الَّذي أَرضاكَ مِنهُ اِستِواءُ سِرّي وَجَهريوَتَوالي أَذِمَّةٍ نَظَمَتنانَظمَ عِقدِ الجُمانِ في نَحرِ بِكرِلا يَكُن قَصرُكَ الجَفاءَ فَإِنَّ الوُدَّإِن ساعَدَت حَياتي قَصريوَأَعِد بِالجَوابِ دَولَةَ أُنسٍقَد تَقَضَّت إِلّا عُلالَةَ ذِكرِواكِسُ مَتنَ القِرطاسِ ديباجَ لَفظٍيَبهَرُ الفِكرَ مِن نَظيمٍ وَنَثرِغُرَرٌ مِن بَدائِعٍ لا يَشُّكُ الدَهرُ في أَنَّها قَلائِدُ دُرِّتَتَوالى عَلى النُفوسِ دِراكاًعَن فَتىً موسِرٍ مِنَ الطَبعِ مُثرِشَدَّ في حَلبَةِ البَلاغَةِ حَتّىبانَ فيها عَن شَأوِ سَهلٍ وَعَمرِوَإِذا أَنتَ لَم تُعَجِّل جَوابيكانَ هَذا الكِتابُ بَيضَةَ عُقرِفَاِبقَ في ذِمَّةِ السَلامَةِ ما اِنجابَ عَنِ الأُفُقِ عارِضٌ مُتَسَرِّوَعَلَيكَ السَلامُ ما غَنَّتِ الوُرقُ وَمالَت بِها ذَوائِبُ سِدرِ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.