صدى ضائع كسراب بعيديجاذب روحي صباح مساءأنام على رجعه الأبديويوقظني برقيق الغناءصدى لم يشابهه قط صدىتغنيه قيثارة في الخفاءإذا سمعته حياتي ارتمتحنينا ونادته ألف نداءيموت على رجعه كل جرحبقلبي ويشرق كل رجاءويمضي شعوري في نشوةيخدره حلم يوتوبياويوتوبيا حلم في دميأموت وأحيا على ذكرهتخيلته بلدا من عبيرعلى أفق حرت في سرههنالك عبر فضاء بعيدتذوب الكواكب في سحرهيموت الضياء ولا يتحققما لونه ما شذى زهرههنالك حيث تذوب القيودوينطلق الفكر من أسرهوحيث تنام عيون الحياةهنالك تمتد يوتوبياويوتوبيا حيث يبقى الضياءولا تغرب الشمس أو تغلسوحيث يظل عبير البنفسجحيا ولا يذبل النرجسوحيث تفيض الحياة رحيقانميرا ولا تفرغ الأكؤسوحيث تضيع حدود الزمانوحيث الكواكب لا تنعسهناك الحياة امتداد الشبابتفور بنشوته الأنفسهناك يظل الربيع ربيعايظلل سكان يوتوبياهنالك حيث وعت شهر زادأقاصيص غنت بها ألف ليلهوحيث ديانا تسوق الضياءونارسيس يعبد في الشمس ظلههنالك يوتوبيا في الضبابعلى شفق لم تر العين مثلهيحف بها أبد من عطورويمنحها ألف لحن وقبلهوترقد في سكرة لا تحدعلى رجع أغنية مضمحلهعلى شاطئ كضياء النجومأسميه شاطئ يوتوبياهنالك طوفت ذات مساءوكان معي هيكل كالسرابأحس خطاه على الرمل لكنأرى غير شيء وبعض سحابوكنت أحس بجسمي حياةتطير بروحي فوق الترابوكان أمامي ممر غريبتغلفه دفقات الضبابويمتد عن جانبيه خليجوبعض جزائر بعض هضابوفي حلمي صحت: أين أسير؟فرد صدى: قرب يوتوبيا!أحسست في قعر روحي جنوناوشوقا عميقا كبحر عميقأريد انتهاء الطريق الغريبإلى البلد المتمني السحيقإلى ذلك الأفق الأزليوحيث يعيش أبولو الرقيقأسير أسير ولا شيء يبدوأمامي غير امتداد الطريقعلى ظمأ لوجود عجيبيذوب عليه الندى والبريقعلى ظمأ صارخ وأخيراصحوت ولم أر يوتوبياوفي حلم آخر كنت أمشيعلى شاطئ من حصى ورمالغريب غريب بلون الأثيريخف به أفق كالخيالتناهى بأقدامي المتعباتإلى صخرة رسخت كالمحالتسلقها أمل مضمحلفقد تتزحلق حتى الظلالوقفت على قدميها أنوحعلى حلم بائس لن ينالوساءت ماذا ترى خلفها؟فقال لي الرمل: يوتوبيا!وفي حلم ثالث خلت نفسيعلى بابها المرمري الكبيرأحدق في نشوة لا تحدأكاد أجن... أكاد أطيرأحقا أرى الباب؟ ألواحهتلوح مبطنة بالحريرتقدمت واجفة في خشوعوفي مقلتي ومض حلم قريرأدق على الباب في نشوةولا رد غير السكون المريرفصحت بصوت حبيس: دعونيأموت على باب يوتوبياومرت حياتي مرت سدىولا شيء يطفئ نار الحنينسدى قد عبرت صحارى الوجودسدى قد جرت قيود السنينوما زلت أذرع صمت القفار.وأسال عن سرها العابرينيطول على قلبي الانتظاروأغرق في بحر يأس حزينأحاول أن أتعزى بشيءبغاب، بواد، بظلة تيندقائق.. ثم أخيب وأهتف:لا شيء يشبه يوتوبياسأبقى تجاذبني الأمنياتإلى الأفق السرمدي البعيدوأحلم أحلم لا أستفيقإلا لأحلم حلما جديدأقبل جدرانها في الخيالوأسأل عنها الفضاء المديدوأسأل عنها انسكاب العطوروقطر الندى وركام الجليدوأسأل حتى يموت السؤالعلى شفتي ويخبو النشيدوحين أموت ... أموت وقلبيعلى موعد مع يوتوبياتواريخ قديمة وجديدةلنسر كان أمس وماتمنذ بضع مئات السنينمسحت ذكره السنواتوطوته مع الميتينوبحثنا زمانا طويلعن كواكبه الآفلاتواستعرنا يد المستحيللنعيد إليه الحياةوأهبنا بركب العصورأن يعود على بدءعلنا نستعيد الشعورفرجعنا بلا شيءكم شققنا هناك الظلاموعبرنا سكون الركودونبشنا ركام العظاملم نجد شيئنا المفقودورأينا هناك جباهلا تى فهي عمياءوعيونا طوتها الحياةصمتت فهي خرساءورأينا رفات قلوبحنطتها يد الذكرياتوسدى حاولت أن تؤوبمعنا فهي . فهي رفاتورأينا شفاها خوتلم تعد تشتكي أو تجوعوأكفأ ذوت وانطوتلم يعد لأساها دموعوسألنا عن الأمسفعثرنا على تابوتوهناك على الرمسيجثم الزمن المبهوتورجعنا إلى التقويمعلنا نخدع الأيامفسمعنا صراخ الهشيمخلف سخرية الأرقامورأينا الغد المنتظرساحبا نصفه المشلولساحبا نصفه المحتقرنصفه الجامد المملولوهناك انطوى سفرواختتمنا النشيد القديموغدا ينبت العمرفوق جرح الزمان الأليمويتيه صدى الأمسفي مدار الزمان العميقونحس على الكأسفورة الحلم المستفيق
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.