عَلَى أَرْضٍ
تَقَنْفَذَتْ أَحَاسِيسُهَا
عَبَرَ
مَخْفُوراً بِصَبَوَاتِ اُلظِّلاَلْ
لِحَاءُ اُلأَمْسِ اُلَّذِي كَانَهُ
بَثْبَثَ مِيَاهاً بَنَفْسَجِيَّةَ اُلرِّيشْ،
كَمَا لَوْ مِنْ غِمْدِ زُرْقَةٍ خَرَجَ
مَاحِيًا سَمَاءً بِعَمَاءْ
وَدَماً بِحَرفْ.
* *
شَمْسُ اُلْجُثَثِ طُحْلُبٌ
وَ مَحَارِيثُ اُلْوَحْشَةِ وَقْتٌ،
هِيَ اُلتَّآلِيلُ
تَتَصَيَّدُ نَبْضَهْ
كُلَّمَا بِحُلُمِ اُلْوُعُولِ تَدَثَّرْ.
* *
قَلَنْسُوَّةً عَبَرَ
عَلَى رَأْسِ اُلرِّيحِ اُلْكَوْكَبِيَّةْ
اُلْأَعَالِي نَارُ وَشْمِهْ
كَخَطَاطِيفِ اُلْحِكْمَةِ اُللَّيْلِيَّةِ اُلْتَفَتْ
اُمْرَأَةٌ هُنَاكَ
مِنْ نَدَاوَةِ اُلْأَلَقِ
تَغْمِزُ رُوحَهُ
بِاُلْعَبَقِ الْأَقْدَسْ.
* *
يَا لَنَهْرِ تَآوِيلِهَا !
كَاشِفاً عَنْ سَاقَيْهِ يَعْبُرُهْ
وَكَأَنَّهُ عَوَالِمُ
بِأَنْفَاسِ اُلتَّكْوِينِ تَحْتَرِقْ،
يَدٌ تَقْرَعُ جَرَسَ اُلْبُهْرِ
وَأُخْرى...
تَتَمَدَّدُ فَرَاشَةً
عَلَى وَرَقِ اُلْغَوَايَةْ.
* *
صَمْتٌ عَارٍ
يَتَصَبَّبُ طُيُوراً
وَاُلْجَسَدُ مِحْنَةٌ نَبَوِيَّةْ
يَخْصِفُ اُلسُّؤَالُ صُدُوعَاتِهَا
كُلَّمَا عَبَرَ
أَلْفَى فَرَاشَةً تَنْقُرُ قَلْبَهْ،
بِاُلضَّوْءِ يُشْنَقْ
وَفِي اُلْيُتْمِ يَلِدُ شَرِيعَتَهْ.
* *
تِلْكَ اُلَّتِي هُنَاكْ
بِكَفِّ اُلْأَبَدِ تُمَسِّدُهْ
تَنْبَجِسُ مِنْ عُرُوقِهِ اُلْأَسْمَاءْ
كَاسِحَةً مَلَكُوتَاتِ اُلْيَقِينْ،
هَاتِيكَ اُلْغَاطِسَةُ
فِي عَيْنٍ حَمِئَةْ
كَأُفُقٍ مَشْلُولْ
أَوْ كَبَجَعَةٍ تُضِيءُ لِلْمَوْتِ خُطَاهْ.
____________
الأربعاء فاتح رمضان 1423
06 – نونبر- 2002
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.