مِنْ ليلِ الأيام السودِمن تعْسِ الحظِّ المنكودمن خيمة عانٍ مكمودمن سجنٍ سُدَّ على الأحياءْهبّتْ كالعاصفِ كالإعصارْماجتْ كاللُّجّةِ كالتيّاروتحدّتْ شمشونَ الجبّاروبراثن قوّته العمياءْمن قلب القدس إلى يافاأطياف هزّت أطيافاأسياف شدّتْ أسيافاوتعالتْ بالنصرِ الأنباءْقد ثار الشعب على الغازيوتأهَّبَ للصَّيْد البازيما بين الشامِ وبنغازيأسماعٌ تُطربُها الأصداءْقد عمّتْ ثورتنا الوطناالريفَ الأخضرَ والمُدُناوالناشئَ والشيخَ اليفناوالطَّود الشامخ والبطحاءْالثورة فجّرها الشعبُوالظالم زعزعه الرعبيا برق الثورةِ لا تخبُولتغمرْ عالمنا الأنواءْأبناءُ فلسطينَ النُّجُبُلقتالِ الغاصب قد وثبواخفّوا للموت وما حسبواللبغي حساباً في الهيجاءخفّوا للثأر وما جبنواوالأرضُ تُنادي والوطنُخاضوا الأهوال وما وهنواكنُسورٍ تقتحمُ الأجواءالثورةُ تزدردُ الظُّلْماتُظمي الأعداء ولا تَظماقد هاضتْ للطاغي عَظْماوتحدَّتْ سنّته الهوجاءْفي السهل تعالتْ والجبلِكلهيبٍِ ضارٍ مُشتعلكسحاب مُنْهلٍّ هَطِليهمي في الأفق بلا إبطاءْشبَّتْ في القدس وفي صَفدِلم تحنِ الرأس ولم تَحِدِوتهادتْ كالليث الحَرِدِيختالُ بهمّتهِ القَعْساءْتاهتْ ببيارقها القِممُوزهتْ بخوارقها الأُممُوهمى فطغى السيلُ العَرِمُفي أرضِ فِلسطينَ العرباءْمن أقصى السفح إلى الواديقد فاض السيل على العاديوتصدّى الجائع والصاديلجحافل «باراك» الشوهاءْما قرَّ الثأر وما ناماوالحرُّ الثائر ما خاماسيهزّ الشعبُ الظُلاّمافتُظِلُّ بيارقه الجوزاءْقد جدَّ الجِدُّ على العاديوأفاق الحاضرُ والباديللّه قوافلُ أنجادِفاضتْ كالسيل على الأعداءْفي وجه الباطل قد وقفواوبركنِ الباطل قد عصفواعَنُفَ الطغيان وقد عَنُفواأَيُقابلُ عُنْف بالإغْضاءْ؟القدس مُسبِّحة تُعليللّه دُعاها والرُّسْلِوالعالم عنها في شُغْلقد صدّ السمع فلا إصغاءْالصخرة تصرخ والمهْدُوجفون القدس بها سُهدقد طال على الغازي العهْدفليرحلْ عن أرض الإسراءْالقدس لنا والمهدُ لناوالشط الحلوُ وما اختزناما نام الثارُ ولا سكنامَنْ يَنْسى جنته الزهراءْ؟مَنْ يَنْسى حيفا أو يافا؟وجِناناً غُلْبا ألفافاورباعاً فاقتْ أوصافاتزهو بخمائلها الخضْراءْمن ينسى الأرض المحتلّهْوخمائل فيها مُخْضلهْمن ينسى اللدَّ أو الرملهْمن ينسى يافا والميناءْمن ينسى السهل أو الجبلاودياراً قد فاضتْ عَسَلاومرابعَ قد رفّتْ غزلاكرفيف جنائنها الغنّاءْالمجدُ لنا ولنا الظفرُوالموتُ له وله الحُفَرُوبإذن الله سننتصِروستخلد ثورتنا الشمّاءْيا شعبي الثائر لا تجزعْلن يغلب همتك المدفعْقد آن أوانُكَ أَنْ تصدعبالحقّ وثورته الحمراءْعفواً وحنانَكِ يا بلديكم قِيل العَوْد ولم نَعُدِإنْ مرَّ اليومُ فبعدَ غَدِما زال يُضاحكنا اللألاءْقد طالتْ رحلتنا في التّيهما بين الخدعة والتمويهواليوم نرى برقاً تُغليهيفترّ لصادٍ في البيداءْسنعودُ إلى أرض الوطنِسنعودُ على رغم المحنوسنبني في تلك الدِّمَنما هدَّمتِ الحربُ الشعواءلِتمكّن ثورتنا ندعوولأنف أعاديها الجَدْعُوالعين لها ولها السمْعوالعزّة طُرّاً والعلياءْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.