قَبْلَ أَنْ يَلِجَ اللَّيْلَ فِي النّهَارِأَوْصَانِي. قَالَ :كُنْمَا تَشَاءُ..دَثّرَنِي بِكَلاَمِهِوَألقىبَيْنَ يَدَيَّ مَنَازِلَهُ.مِنْ أيِّ صَبيب نَزَلتْ أَوْتَارُكَوَمَنْ نَاوَلكَ مَعَاطِفِي.فِي آخِرِ اسْتِبَاحَاتِهِ، كَانَ لاَ يَسْتَحِي، بَلْ يُرَاوِدُ مَتى شَاءَ..لَِمَ لا أكُونُ شَرَراًأوْ سَقْطَ مَتَاع خَالَجَهُ النِّسْيَانُ..اللّيْلُ،مِنْ فَرْطِ رَخَاوَتِهِ، آنَسَنِي، فَانْزَوَيْنَا، مَعًا، كِلانَا يُنَاهِزُ فَدَاحَةَ الآخَر،وَيَصْبُو إلى أوَّلِ المَطَرِ.َلسْتَ آخِرَ الهَزِيعِ أيُّها النَّسَمُ الذي وَارَبَ انْحِدَارِيوَأيْقَنَ، أنّنِي مَجْبُول بِالتّعَبِ.كُلُّ التَّعَالِبِ غَالَبَتْ شِبَاكَهَا، وَأَوَتْ إلى العُشْبِتُغَازِلُ دِيدَانَهُ.لاََأمَلَفي َأنْ يَصِيرَ المَطَرُ فَرَاشًا.هَكَذَاِبلا يَقِين مُطْلق، جَاءَتِ الآلِهَةُ تِلْوَ بَعْضِهَا تُنَاهِزُ نَدَاوَتِي،وَتَحُفّ صُعُودِي بِرَفِيفِ أجْنِحَتِهاَلسْتُ مُشْبَعًا بِالوُجُودِ،فكَمَا َأشَاءُ اخْتَرْتُ العَدَمَ..النّهَارُ،بَدَا لِي بلا انْقِطاع، شَجَرًا يُحَادِي البَحْرَوبَدَتْ لِي الكَائِنَاتُ، كما َلوْ أنَّ إَلَهًا آخَرَ، هو مَنْ حَفّهَا بِأنْفَاسِهِ..أكُلُّ الكائِناتِ، هكذا، وَبِمَحْض نَزَق عَابر، وُجِدَتْوأنا وَحْدي، ماِزلتُ ُأدَارِي عَدَمِي..لِمَ كُلّ هذا الهَوَان،َألَيْسَتِ الأرضُ َلنَا جَميعاً، ِبلا رِجْعَة، والسّماء،مازالتْ، على عِلاّتها، مِنْ بعيد ُتدَاعِبُ أوْتارِي..كَانَتِ الخُرافَةُ، كُلّمَا َتنَاهَتْ إلى وَتَرِي، رَوَيْتُهَا بِهُدْنَة،وَأيْقنْتُ أنّ للوجودِ وُجُوداً غير هذا الوُجود..َلمْ ُأومِنْ بِأفْكَارِ أفلاطونَفأنامُعْجَب بِجَسَارَةِ سُقْرَاط، وإلى حَدّ ماأُحِبُّ المَسِيحَ..وبَعْدَ أنْ أوْلجَ اللّيْلَ فِي النّهَارِخَاطبَنِي. َأَأنْتَ مَا شِئْتَ....خَانَنِي لِسَانِي، وَزَلَّتْ بِيَ الأرضُ، وَلمْ يَعُدْ لِيمَا بهِ أُخَالِجُ كَلامِي، فأشرتُ بيدي؛.مَا لفَرْقُ بينَ َأنْ أكُونَ َأوْ لا أكونَْألَيْسَتِ الخَلِيقةُ، بمَا فيها مِنْ وَهَن، بَعْضُهَا ِبلا هَوَادَة، يَأكُلُ بَعْضاًَ، والنُّجوم،حين تَحُلًّ، تُوارِي، تَحْتَ بَياضِهَا، فَدَاحَة َليْل جَاء لِيُخْفِي كَسَلَ مَنْ نَامُوقَبْلَ الأوَانِ..ألستُ أنا وحْدي، إذا افترَضْتُ أنّني موجود،حملتُ عنكَ عِبْءَ مَا كانَ سَيَلحَقُ خَلقاً كثيرًا مِنْ عِبَادِكَأَلَمْ تُشَكَّ الحِرابُ في صدري كما لو كنتُ اقترفتُ آثامًاخَسِرَ الوجودُ بها مَزَامِيرَهُ..وها أنا أختارُ الغَابَةََ، فهل تُضاعِفُ حَذرِيوَتجْعَلُ مِنْ عِضاتِكَ، وأنت مَنْ أحْياها، تُصَاحِبُ قلقي، وَتصْبُو،كما أصبو أنا فيَعدَمِي، أنْ يَصِيرَ العُشب كَلأ للِثّعَالِبِ، ولا تَنْفَطِرُ شِغافُ الطيورِ على َأهْوائِهَا.َمنْ إذنْ، على هذا المِنْوَالِ يُطَاوِلنِيويُقنِعُ، نُطَفِي، بِالوُجُودِ في عَدَميُشْبِهُ الوُجُودَ...الأرْضُ ، التي أنت خالقها، مَحْضُ خُرَافةَوأنَامُشْبَع بِتعَبِيَلمْأُوقِنْ بَعْدُأنّ خَمِيرَتِي اتّقَدَتْ كَيْ َأجْلو عَنْ نَفْسِيبَعْضَ ظَلامِهَاَوَأبْدُوكما بَدَوْتَكَلامًا ِبلا َلمْسأُشَمُّ ولا أُرَى.أهَذا مَا سَيَحْدُثُ فِعْلاًأمْ أنّ الأرضَ اخْتارَتْ أنْ أكُونَ بينَ مَزامِيرِهَانَشِيدًا،برَهَافَتِهِ، يَصُدُّ عَنِ المُتْعَبينَ بَعْضَ أَْوْزَرِهِمْ.لا يَقِينَ لِيَفأنَاَواحِد مِمَّنْ لا يَسْكُنُونَ فِي وَلهِ الوُجودِ.الحُقولُ، على سَعَتِها، بَدَتْ لي َدائِمًا، ِبلا تُخُوموكانتْ مَراسِيمُ الغُبَارِ ُتنْذِرُنِي؛لا شكّ أنّ الألم الذي يُباغِتُكََأوْشَكَ أنْ يَنْحَنِي..َأتَذْكُرُ كَيْفَ كَانَ المَطَرُ،مَتَى َأحْسَسْتَ بِرَائِحَةِ التّرَابِ تحْدُوكَ،يَأتِي مُبَاغِثاًيُعِيدُ صَوْغَ حَنينِكَويُؤَجِّلْ فَدَاحَاتِهِ إلى وَقت غيرِ مَعْلوم.في السُّنَّة كما في الكتابخُلِقْنا من تُرابفَهَلْ إليهِ نَعُودُ…أشُكُّأنْ يَكُونَ زَوَاجِي، وَمَنْ خَرَجَ مِنْ نَسْلِيعَاشُوا بِنَفْسِ وَتِيرَةِ َألمِي.عَانَيْتُ كثيراًوكثيراً دَاهَمَنِي القتلُلكنَّ، مَا فِي أنْفَاسِيَ مِنْ وَهَج، َلمَّ شَتَاتِيوَأحْيَامَافِييَدِي مِنْ َبَلل.القَتْلُ أقْسَى عَليَّ مِنْ مَوْتدَاهَمَنِيُمنْذُ الأزَلَِفصِرْنَاِبلا حُزنصَدِيقَيْنِكِلانَا يَبْعَثُ التّحِيَّةَ للآخر، ونَسْألُ عَنْ بَعْضِنَابِحُبّ مَنْ لا يَخُونُ الصّداقةَأوْيَنْسَى مُتْعَةَ الزّوَاجِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.