للساقطين على الثرى وهج ،
وللأيدي ملامح في النهار .
للدم رائحة ..
وللطين المتسلح بالرصاص وبالمدى
غضب ..ونار .
والراحلون ... الراحلون .... الراحلون .
يتناثرون من المخيم ،
يحملون على الأكف قلوبهم ..
ويهاجرون .
والزعتر البري شاخ تناثرت أضغاثه
فوق الوجوه ، على الحراب ،
على السفوح ، على السواعد،
في اختلافات المدار .
هذي الجماجم .. والدماء ... وجثة أخرى
ووجه للصغار .
محمولة في هودج الترحال ،
يسكنها مع الموت انتظار .
هذي المدينة أنكرت تاريخها ،
نقشت على تابوتها المحمول ،
خارطة .. ومقصلة ... وآية .
والبحر نعش تستحم خواطر الأحباب
في أحشائه حتى النهاية .
لمن المدائن والقرى باعت أغانيها ،
وقصت من ضفائرها جديلة ؟!
لمن الفراشات الملونة الجميلة ،
خلفت بستانها .. وتشردت .
والأرض باعت نسلها .. وتجردت .
والموطن العربي صاح
فأترعت بدمائه بئر القبيلة .
يا أيها الوطن الكبير ،
وأيها الوطن الصغير .
بيروت في المنفى ... ويافا في الضمير .
والنخل ودع ظله ،
والرمل كف عن الوشاوش ،
والحمائم لا تطير .
يا أيها الوطن المدثر بالجراح وبالجريمة .
بيروت في المنفى ...
وعاهات المدائن مستديمة .
" فالمجد للأطفال والزيتون "
" والمجد للأطفال والزيتون "
والمجد يا وطن المشانق ..
للشهيد .. وللبنادق .
يا أيها الوطن المشرد ، والمعذب
والقتيل .
بيروت في المنفى … وعصفور يموت
على الجليل .
والصوت .. والأحلام .. والدم ..
والخناجر في الخليل .
يا أيها الوطن المشرد .. والمعذب ..
والقتيل
يا وجهنا المسكون بالحناء ،
واللحم الممزق ..
والخرائط …. والقتيل .
للبحر ذاكرة …
للنهر ذاكرة …
للمد ذاكرة …
" لتل الزعتر " المهجور ذاكرة .
وصوت للقتيل .
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.