(1)(رماد الأيام المحترقة )في زمان البين يبكي شجر الغابة ,صوت الطير والريح ,تغطي قمر الليل مناديل الحداد .تسقط الأثمار قبل الموسم المأمول ,تمتد البساتين بلا ظل ,ويستغني عن اللون المداد .تبحث الأشياء عن أشيائها ,والعيون المات فيها الدمع ,يطفيها الرماد .في زمان الوصل في آذار ,كانت سنة الميلاد ,أهدينا الى العشاق حرفاً .. وحمامة .واخترقنا حاجز الصوت ,توهجنا ... أشتعلنا ...كان ميلادك عيداً ...وأنا كنت العلامة .حين تنأى مدن الغربة عني ...ويسد الرمل كل الطرقات ...يسقط النخل بلا صوت ,يكف الموج عن غسل الشواطي الباكيات .يصرخ البحر :هنا العشب بلا حلم ,وهذا السمك البحري مات .( لماذا أفترقنا ؟ )حزيناً أسافر في غابة الحلم وحدي .وأشعل عشرين شمعة حب ,أضيء بها ظلمة الدرب وحدي .فينطفئ الشمع .يشتعل القلب ,امضي مع العيد وحدي .وأسترجع الآن ,كل التفاصيل ,كل المناديل ,كل الثواني التي لا تعود .فيغرقني الصمت والليل ,تنأى المسافات ,تمتد بيني وبينك هذي الحدود .وتسأل عنك الشوارع ,تسأل عنك اليدان .فيقسو علينا المكانويقسو الزمان .لماذا افترقنا ؟!أيمكن للنهر ان ينكر النبع ؟والصدر ان يهجر الضلع ؟والعين ان تحسر الدمع ؟كيف افترقنا ؟!وهذي عروقي تحن الى دمها المستباح .ووجدي يسافر في وهج شمس الجزيرة ,كل صباح .وحلمي الذي أخضر فيك ,يعود إليك ,وقد صوحته الرياحلماذا أفترقنا ؟!وصوتي يناديك ملء المدى ...أيا نخلة القفر ,يا ظيبة القفر ,قلبي تجرد من نبضه الحي ,كوني لقلبي الوجيب ,وكوني لصوتي الصدى
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.