(1)كي أعود الى صحوتيكان لابد لي من نهار جديدوأغنية بدأت في الختام .ومنازل طينية .وصبايا يسابقننا للهوى ..صوب نهر قريبتشابك ( حشريشه1 ) فاحترسنا ،وعدنا لأعراس ليل تقام .كان لابد أن ألتقي بالضحىفي مياه الشريعة ،في قلب ( شختورة2 )في أماكن تأوي إلى شجرة ... ويمامكان لابد لي أن أحاور صفصافة النهر ...تلك التي لا تجيد الكلام .وأشاغل قلبي دوماً بصيد السمكمن ( الحاشكة3 )وصيد الغرام ...بعيداً عن الأهل ....في كل رابية ... أو فلك .ثم أنسى الشرك .عند نهر يلقننا درسهكل يوم على ما يرام .(2)كان لابد ان نمعن الجري- جرياً على عادة ...خلف سرب من البط في ( الزور )هجع مستأنساًفي بحيرة أحلامنابين حلفاء نهر الشريعة والبوص ...في موسم شتوي ...لنا عريناً ...وهوانا ...وحلم يلامس ثوب الغمام .كان لابد أن أختلي بدمي ..وأصيح :يامداي الجريحدلني كيف ارتد عن تعب سائغوأجامل عشقيوالعشق في داخلي ...جبل شاهق ... ومقام ..وغناء شهي ...وأم لنا علمتنا حدود الكلامكما علمتنا الصيام ...كان لابد من دمعةكي نسافر في أطلس الروح ...قبل فوات الأوان ...وان نقتفي دمنا ..في تراب المكان .كان لابد من نسمة ...كي ترد لنا العمر ...كي لا نمل النهار .كان لابد للنسوةالذاهبات إلى النهر ...من خبر شارد ..وحديث ...وهسهسة لا يعيها الصغار .(3)كان لابد من ان نفك إسار الردى ...بالمدى ..بالرموش ...ونمشي لابد من قبل أن تنهض الشمس ...من خدرها وتفوت .كان لابد من حبق نابت ..في صفائح مصفوفة في نواحي البيوت .ومكانس ( بلان4 )تصنعها أمناوهدايا مخبأة في السكوت .وأصابع موغلة في التنهد ...في البحث عن فرصة ..لا تموت .(4)كان لابد للناس من سفر في الأماني ..ومن خبر ساقهقادم من وراء الحدودكان لابد من أن نقايضحلم الدروب ،ببعض الثمار الشهية ،أن نكتفي بالسنابلنلقطها كي نعيشعلى دقها عند ( حمارة القيظ )في الغورفي ظهر يوم شديدبينما دمنا يستفز النشيدنحو فجر جديد .(5)كان لابد أن نستفيقعلى صوت قبرة ..زاجلةوأن نستحم- كما عودتنا المياه -بيرموك قريتنا ...حينما يعترينا غبار الطريق .وتأخذنا شهوة عاجلة .كان لابد كي تطمئن القرى ..أن ترى كل فتيتها انتشروابين جوع المواقيتفي حر تموز ..والأرض ( ينبوتها5 ) شائكفي الحقول ،وهم شردفي طراد العصافير ...في حضن بيارة للعجم ..وافتراش التراب ،بلا وجل ... أو ندم ...والجلوس إلى ظل كينا الطريق ،إلى سيسبان السياجنراقب ما تحمل السابلة .كان لابد من غزل ...صالح للحوار ..يجيء كطير الضحى ...وهي ترتاد حيطاننا خلسة ...وتغظ مناقيرها في لعاب الصباح ،وليس لنا غير خبز وشاي متاح .ونمضغ أحلامنا الآجلة .بانتظار الذي سوف تحمله .القابلة .بينما البيت خاو ...ولكنه في المساء النحيل .مضاء بطيف هوى ..طل منسرباً ...من مجاهل مدهشة ...من وجوه يعانقها الليل ...في وهج ( تعليلة ) حافلة .كان لابد أن نلتقي- فجأة -عند أول هم يوحدناعند أول حادثة ، نازلة .ونسوق الشدائد ...في فلك الأمنيات البعاد ....ونلحق بالقافلة .
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.