أغمضتَ عينكَ حتى نبصرَ الألَقاووهجُ نبضكَ من أعصابنا دَفَقاقالوا جثا الليلُ معقوداً بدُهمَتِهِوغيّبوكَ بقلبِ الليلِ فانفلَقايا مَن صنعتَ من القضبان مدرسةًوهجعة القبر قد سَوّيتَها أفقالملمْتَ أمّتنا قلباً على قسَمٍلمّا تناثرتَ قرباناً بها مِزَقاتلاطَمَ الليلُ والإعصارُ لُجّتُهُأنجاكُ ربّكَ إذ أسطولُهم غرقاهم أحرصُ الناس أن يحيَوْأ فأورَثهمحِرْصٌ عليها وقد غُلّوا بها قلَقافما الحياةُ لمن يضنى بها ولهاإلا ابتلاءً ونكراناً لمن عشقا؟!وسَكرةُ الموت حين الموتُ صَنْعَتُهمذوقوهُ لكن هواناً شائكاً زهَقاوصيحة الحق يوم الحق موعدنامن ذا يَحيدُ عن الوعد الذي صَدَقا؟!تشَقّقُ الأرضُ عنهم ثم تلفظهمفيسقطونَ على أعقابها فَرَقا***الشيخُ لم يسأل الأيامَ لو سِنَةًوقد أناخَ على أجفانه الأرَقافأنبتَ الصحوَ في أحداقنا وغفاوظلّ فينا غزيراً يانعاً غَدِقايا للمعلّم لمّا صابَه نصَبٌتوَسّدَ الحرفَ والبارودَ ثمّ رَقىوانصبَّ فوقَ جراح الأرض فالتأمتْوأسكنَ الألمَ المسفوحَ حين رقىفرتّلَ الكونُ أصداءَ الحروف لهوأشعلَ الدمُ في تاريخنا الوَرَقاكم نازلتهُ عصيباتُ الزعافِ دُجىً!سلوا المضاميرَ مَن في أوجها سَبقاسلوا الضوامرَ والفرسانَ هل شهدواذاك الذي خلّفَ الأيامَ وانطلقا؟!ما أتعبَتهُ العَوادي عَدّها وعَداوكلما ضيّقوها حوله سَمَقابالسجنِ بالنار ما لانتْ عزائمُهساموهُ مَكراً فأعيى مَكرَهم رَهَقامَن أشعلَ الروحَ قنديلاً وقافية؟!وبثَّ في دمنا من طِيبِه عَبَقايا غرّة العصر والأجيالُ تذكرُهطوّقتَ بالعهد منا القلبَ والعُنقافليشهد الدهرُ أنا لا ننامُ علىعهدِ قطعناهُ حتى نسْلِمَ الرّمَقا.
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.