لا ترجُ ممَّن يضنُّ أنْ يَهَبافأطيبُ العمر والمنى ذهباوغاب خلفَ الضباب ما حَلَمتْبما تودُّ العيونُ واحتجباكلُّ الذي كنتَ أمسِ تَنشدهُفي عالم الذكريات راح هَبَا..****يا شاعرَ الحبّ والجمال.. أماتزال تسعى لتبلغَ القُبَبا!تجري وراء الخيالِ تجرع مِنْكاساته ما يَغُلُّ من شرباوالحسنُ - يا شاعرَ الجمالِ - هنايمرُّ كالطيف جاوز العَتَباأخفقتَ يا خافقَ الفؤاد وقدقاسيتَ فيه السَّقام والتَّعباأما ترى الليلَ والنهار معاًقد حطَّما فيكَ كلَّ ما اجتذبا!وصرتَ هذا الحطامَ من جسدٍيعيش وسطَ السكونِ مُضطَرِباإذا أحسَّ الدَّواءَ يُنعشهُرأى ابتسامَ الحياةِ قد هرباأما ترى الشمسَ وهيَ جانحةٌتُوحي بأنَّ المغيب قد قَرُبا...!****يا شاعرَ الحبِّ!... لم تُفِق أبداًمن خمرهِ.. والشَّرابُ ما نضبا!تعيش في حرِّ ناره ووقدتِهاوفيكَ قلبٌ بحبّه التهباأحلتَه جنَّةً منضَّرةًلا لغوَ في أمنها ولا صخبابالطُّهر قد صنتَه وحسبُكَ منجماله: الوحيُ طاف واقترباوالحبُّ إنْ يملكِ الفؤادَ يَعشْكأنَّه للسماء قد نُسِبا..****يا تاركَ القلبِ في تَوهّمهِوالوهمُ للقلب يُحسن الكذبااُرفُقْ بقلبٍ سكنتَه زمناًوكنتَ تزهو بنبضه طَرَبا!أحلامُه لم تزل تُعاودهُكأنَّما الكأسُ تُرقِص الحَبَباولا تَلُمه على السَّحاب يعبرهُوكان من قبلُ يعبر السُّحُباغمامةٌ في سمائه تركتْظلالَها في الفؤاد فاكتأباإذا رأى البرقَ وامضاً لمعتْخواطرٌ في الخيال فاختُلِباوبعد هذا الوميض راعِدُهُيقول: إنَّ الضياء فيكَ خبا..لا ترجُ مِمَّن يضنُّ أنْ يَهَبافأطيبُ العمر والمنى ذَهَبا..!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.