إصعد

لـ احمد مطر، ، في غير مُحدد

إصعد - احمد مطر

لا.. لَمْ تكُنْ لُعْبَهْ
 
ولَمْ تكنْ كِذْبَهْ
 
ولم تكنْ خُلاصةً لِلخوفِ والرّهبَهْ
 
نِسبةُ تأييدكَ جاءَتْ كلُّها
 
بمُنتهى الإخلاصِ والرَّغبَهْ.
 
الشّعبُ كُلُّهُ انحنى
 
بينَ يَدَيكَ آمِناً ومُؤمِنا
 
حتّى أنا
 
وكُلُّ مَن حَوْلي هُنا
 
في غُربِة الغُربَهْ.
 
وَكُلُّ مَن في رَِحمِ الأُمّ انثنى
 
وكُلُّ مَن توسَّدَ التُّربَهْ.
 
مَلأتَ قلبَ الشّعبِ بالحُبِّ
 
فلا غَرْوَ إذا
 
أعطاكَ هذا الشّعبُ
 
مِن فَرْطِ الهوى.. قَلبَهْ.
 
أوطافَ مِن حَوْلكَ مَحمومَ الخُطى
 
أكثَر ممّا طِيفَ بالكعبَهْ !
 
يا مائةً في مائةٍ
 
يا غاطِساً في بركَةِ الحُبِّ إلى الرُّكْبَهْ
 
شعُبكَ أعَطاكَ الذّي
 
لَمْ يُعْطهِ رَبَّهْ !
 
ها أنتَ مِنهُ آمِنٌ
 
وأنتَ فيهِ مُؤتَمَنْ
 
فاصعَدْ إلى الشّعبِ إذَنْ
 
مُرتَدياً حُبَّهْ.
 
ولاتَضَعْ بينكُما حِراسَةٍ
 
يكفيكَ أن تَحرُسكَ (النِّسْبهْ).
 
أو دَعْهُ يَتبَعْكَ إلى
 
سابع أرضٍ
 
عَلَّهُ.. يَنجو مِنَ الضَّربَهْ!
© 2024 - موقع الشعر