يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِلكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو .وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّواستكلبَ الصَّيدُمَدَّ الجناحين إلىحُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَدُّ .وتَثقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتهالكنّها فوقَ الذُّرا تعدووَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّواستكلبَ البَرْدُتَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌوَضَجَّ في شفاهِها الرَّعدُ .والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرىلكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُوَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّواستكلبَ الحَصْدُلَمْ يَخْشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ .وأنتَ يا ابنَ موطنيلولا خَيالُ مَعْدَةٍتكادُ لا تبدو !لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَإِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ.ثَغرُك يا ابنَ موطنيما هُوَ إلاّ ثَغَرةُبالخُبز تَنْسَدُّ !والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُوالواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْدُمِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُوَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ !***العَبْدُ ليسَ مَن طوىقَبضَتَهُ القَيدُبَل هُوَ يا ابْنَ موطنيمَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُوَقَلبُهُ عَبْدُ !
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.