مقرفصين في الظلامنأكل من ماعون فوق جريدة مفروشة على الارضكانت الجرذان تثب وتطف الطعام من بين اصابعناثم تقف امام جحورهامتأهبة لغارة جديدة.وفي الليالي الباردةكانت تندس بين افخاذنافنرى جرذا عملاقا في غابةيجر وراءه فتاة باكيةمربوطة من عنقها بحبلفي الصباحات , سامعين البلبل يغرد فوق الشجرةكنا نحمل براميل بولناوندلقها في الساقية امام المخفرعائدين بالفطور الذي اعدته لنا امرأة شرطيضاجعناها الف مرة في احلامناواذا ما حل المساءكانوا ينادون علينا واحدا بعد الاخرويعلقوننا من اكتافنا بالمراوحفتتساقط الجرذانمن طيات ثيابنا ومعولة تحت السياط .بعد سنين او ربما بعد قرونالتقيت ثانية ذاك الذي خلفته ورائي في غابة الحب:كان لا يزال صبيا يافعا يرتدي بيجامته كالعادة.رفع راسه وحدق في طويلاثم مضى مسرعا في طريقه.اعتقد انه كان قد نسيني في زحمة الحياة.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.