الشارع كان وحيدا
حين عبرتُ إلى موعدنا
الليلة
كان يصفف أتربة الأسماء
القادمة إليه
ويخبئ بين غبار الفغلة
أغنية هاربة
من شجر الصحوة
الشارع كان وحيدا
حين تناسل ظلي مني
وتخطاني
أخبرتك حين رأيتك
أن الليل يقاسمنا نهر الأشواق
والقمر النائم في منزله
ينتبه إلينا
حين نغافله ونذوب
ويفاجئنا برسائل ضوء دافئة
تحملنا من برد الليل
إلى كهف العشاق
الشارع ماعاد وحيدا
أمضى ليلته يسمعنا
يتسلل بين الأوراق
يتنقل بين قصائدنا
يسترق العشق وبتركنا
نلهو كصغار
يلفحنا بنسائم عطر
يطفئ حين يرانا مشتاقين
بكفيه جميع الأنوار
ويغافل شرطي الوقت
حتى لا ينتبه إلينا
ينثر في عينيه غبارا
فوق غبار
الشارع صار يخاف علينا
بل ويغار
***
ينتظر الشارع كل مساء
حتى ننسى في عتمته سرب نهار
ويلملم حين نغادره
ما يساقط من أشعار
______________
حلب سورية ص ب / 13525 /
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.