ترجّل
فلقد تهاوت أجساد النازحين على الكثيب البارد
أنهكهم طول السرى ومشقة الدرب
وذهبوا في سبات عميق
حتي سرب القطا نائم
ولم يبق الا فارس لا ينام
وحيداً
على يمينه ذلك الكثيب الأحمر
وعلى شماله أشباح سرمديه الوجود لأشجار الغضى
ورمال
ولحظات ترقب في إنتظار وعد الدجى بطلوع سهيل
ترجّل........
وأصغ السمع ....
لذلك العواء الاتي من بعيد
هل تسمعه؟
ام هل غطى عليه صوت هفهفة عمامتك المعصوبه على رأسك؟
عندما يتلاعب بها نسيم الليل البارد
اه ما ألذ هذه النسمات !!
ألست بحاجتها الان بعد ما مررت به من عناء الرحله؟
كأني بك وقد إستراح حلمك على صهوة أفكارك المجنونه
جنون.....
صداع.........
إصبر !!
كلها سويعات وينتفض النازحون
وتواصل القافله رحلتها المضنيه
وتبدأ رحلة العذاب
مع شمس النهار المتربصه بهم خلف الغد القريب
أما أنت فترجّل
يكفيك أنك حر!!
فإمشي في مناكب الأرض........
وإبحث عن ضالتك.......
وأنك حي !!
فستشبع في حياتك ....
او تموت ......
وأنك لا تنام!!!!!!!
فترجّل .......
نشرت بتاريخ 02-04-2005
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.