الأنسابشعر:أحمد عبد الرحمن جنيدوفي خلسة الليل السجينةأقتفي آثار قرطبة البعيدة,أنت نصلة سيفها الدامي,وأحلامي السيوفْ.تعبٌ وضوضاء المسير,خيول قافلتي استراحتْ عند باب الأعجميّوأغلقتْ أفواهها بأصابع التأهيل والترحيب,هل أنتمْ ضيوفْ؟!صمت الجميع تحسّباً من غلطةٍقدْ توقع الأهوال,ترمينا إلى وضع ٍ مخيفْ.هزُّوا الرؤوس ,ونحن أسلاف العباقرة الزهى الأبرار,أبناء الحضارة والكتابة والعدالةوالمساواة الوحيدة بين أنواع الصنوفْ.نزل المشابه والمفارق والمعارضوالمعلّب والمقالب والمكامل والمناقصوالمنافق والمصادق والمسافر والمهجّروالمغرّب والمكفّر والمهجّن والمدجّنوالمظلّم والمكدّر والمحطّم والمسخّروالموافق والعزوفْ.في مشهد ٍ تتكامل الصور المريعةكل أحصنة الجمال هنا لنا وطنٌتذكّرني القصيدة............. عن مهاعن جيدها المنساب نحو فراسة الشعراءمثل عباءةٍ عربيّةٍ،وحذاقة بدويّة ،وقيافة ملكيّةمن رأس قحطان الشموخعيونها الحور العميقةفي بوادينا القصائد والحروفْ.فهنا ولدنا أمّة ً زارتْ بقاع الأرضبالرحمات والدين الشريفْ.من أين أنتمْ؟لا مجيبٌ غير أسرار العيونتخاطر الأفكار بين جماعة ٍ تخشى الحتوفْ.سألوا الصغير عن اسمهوهنا المصيبة ،طامة كبرىهلكنا من أياديناالصغير يقول يكشفناسقطنا في انتهاكات الظروفْ.قال: الأصيل أبيوأمي شامة ٌ عربية الأنساب,جدّي سيّد الأسيادقومي زينة الأرض البهيةوالكرام جدودنا أصلا ً نظيفْ.نبع البطولة من دمشق يفيض,من مصر العراقة تستفيض,مدينتي أرض الكنانة والحجازوفوح بغداد اللطيفْ.كتب الحضارة بصرة الأمجاد,والنيل الكريم يسلّم الفرعون مشعلهفرات العاشقين يزيد أفواج النواهل,دجلة المشتاق للشعراء أحلاما ً يضيفْ.وهويّتي عربية ٌسوريّة ٌ-جدّيّة ٌ-عدنيّة ٌ- قطريّة ٌ- مصريّة ٌزرقيّة ٌ- سوسيّة ٌ بصريّة ٌ-طنجيّة ٌ- قدسيّة ٌ- تعزيّة ٌ عدنيّة ٌيمنيّة ٌ- رمثيّة ٌ- دوحيّة ٌ-درنيّة ٌ- نوبيّة ٌ- شاميّة ٌ حمصيّة ٌ حمّيّة ٌصوريّة ٌ – ليبيّة ٌ- عنّابة ٌ- ودبيّة ٌ- وعيونة ٌوصلالة ٌ- ومنامة ٌ- والأحمديّة ,هذه الأسماء نبض هويّتي بمدى الصروفْ.شام العتيقة, تونس الخضراء,مغربنا العظيم شهامة,وجزائر الشهداء أوسمة الدماءعلى جبين الطفل حمّال الحتوفْ.في ليبيا الأغرار أركع ركعتي,في القدس أسجد سجدتين,وأوّل الأفراح في الخرطوم موعده الخريفْ.يمن السعيد جلالتي وظرافتي وصلابتي ,ودمي الإمارات الخليج الأسمر المعطاء,أوردتي الكويت,أصالتي البحرين مدملة النزيفْ.ونواكشوط تعاتب الأحباب,لاعتباً على العشاق رائعتي أحبك,مولدي من حبّة الرمل الأميرةصحبة الشعراء يلهينا الحفيفْ.أرض الرياض طفولتي ,في مكّة الصلوات أوصال الحقيقة، قبلتي وشهادتي,بيروت أمي جنّتي ,الصومال أعلام التحمّل والتصبّربعدها يأتي القطوفْ.قلبي بسلطنة النزاهة مترع ٌبالحبِّ والأشواقفي قطر المحبّة, كبرياء النفس,روحي أردن البتراءفي حمص الكرامة والوليد,حماه روحي حين أغراني المقيم, ولدت فيها,والنهاية ضحكة ٌ عربية, وطفولة وردية وشهامة فطريةواسمي أناطفل ٌ لتاريخ الحضارة رمزها,طفل ٌ لأصلاب العراقة تاجها,وملقّباً عبد اللطيف ْ.وملقّباً عبد الرؤوفْ.13— 8 2007
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.