مجنون.. على الطيب - سعد صالح

مزْيَنك يا وردٍ على الطوف مزْيَنْك
كم لك هنا طايح ولحدٍ يشمّك

حتى الذي زارعك ما هو مثمّنك
يموت لو هو شاف مخلوق ضمّك

شكلك يذكرني برجلٍ امزامنك
وان كان ما خصّك بوصفه يعمّك

واقول له: يا صاحبي وش امحزنك؟
مادام تربات الردى ما تطمّك

تعال ابصرف لك شعوري من البنك
واجيبلك من خاطري ما يهمّك

كلّه لأني عارفٍ ويش معدنك؟
ياللي امفسّر للطويلات كمّك

تدري وش اللي يا رفيقي امجننك؟
انك ليا شفت الغلط فار دمّك

مجنون واجنونٍ على الطيب بيّنك
اخير من عقلٍ على العيب خمّك

فلا توجّب يالخوي من مشى عنك
وجّب من اللي وجّه الدرب يمّك

هو منهو لا منّك تضايقت عاونك؟
مثل الذي لا من تضايقت غمّك؟

هذا يزمّك كان طحت ويزبّنك
وهذا لو انّك طحت ما ظن يزمّك

واللي من اسموم المذمّات يشحنك
لابد من يومٍ يجيك ويسمّك

وان كان ابن عمّك ليا غبت يطعنك
وايدق بك وابكل مجلس يذمّك

ياتي من الاجواد حيٍ مهو منك
وايكون الأقرب لك من اوليد عمّك

© 2024 - موقع الشعر