أَلَيْسَ أَنْتَ مَنْ نَكَرَ وُجودي كَإِنْسانْ ... ؟إِذَنْ لِمَا تُناجيني بِأَنِّي كُنْتُ حَبيباً لَكَ كانْ ... !وَلِمَنْ رَسائِلُكْ .. وَبَريدي هُوَ لَها عِنْوانْ ... !أَوْ كَيْفَ تَعودُكَ الذِّكْرى .. وَأَنْتَ مَنْ دَوَّنْتَها تَحْتَ خَيالُ حَيَوانْ ... !أَيَا إِنْسانْ .. ذُهولٌ أَنْ يَكونَ بِكَ حَميمَ جَوْفٌ بِهِ بُرْكانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ صَنَّفَني بَعَديمَةُ الإِحْساسْ وَذاكَ المَكانْ ... !هُراءَ هُراءَ آدَمْ .. يَعْشَقُ فَلْسَفَتُ هَمَجيٌ وَلي بالغْدرُ خانْ ... !***أَوَ لَيْسَ أَنْتَ مَنْ قامَ بِقَتْلي ... ؟إِذَنْ لِمَا تَهْوى وُجودَ رَسْمي ... !أَوَ كَيْفَ يُطْرِبُكَ سَماعَ حُروفَ إِسْمي ... !وَلِمَا تُرَدِّدُ عَزْفي وَعُذوبَةَ هَمْسي ... !أَوَ كَيْفَ يَزورَكَ في مُناكَ حَنانُ فُؤادي وَطَيْفي ... !وَأَنْتَ مَنْ حَلَّلَ دَمي وَ دَمْعي... !أَيَا إِنْسانْ .. ذُهولٌ أَنْ تَزورُكَ دُموعٌ وَبِيَدِكَ أَسْبابَ مَوْتي ... !وَأَنْتَ مَنْ شَبَّ نارَ غيرَتي وَأَثْبَتَ جُنونَ شَكّي ... !هُراءَ هُراءَ آدَمْ .. يَدَّعي جَسارَةَ رَجُلْ وَلأَجْلي أَنا يَبْكي ... !***أَوَ لَيْسَ أَنْتَ مَنْ أَعَدَّني مِنَ الأَمْواتْ ... ؟إِذَنْ لِمَا تُنادي مَنْ هُوَ قَدْ عَبَرْ وَفاتْ ... !أَوَ كَيْفَ تَنْتَظِرْ مِنْه رَسولاً وَمِنْهُ تَزْفُرُ حَرّةُ الآهاتْ ... !وَكَيْفَ تُعاتِبْ مَنْ غادَرْ وَبِهِ مِنْكَ حُرْقَةٌ وَباتَ بِمَأْساتْ ... !أَيَا إِنْسانْ .. ذُهولٌ أَنْ تُخاطِبَ ميتاً وَتَرْتَجي مِنْهُ صَدَى صَوْتُ نَبَراتْ ... !وَأَنْتَ مَنْ أَعْلَنَ أَنَّهُ بِحَياتِكَ قَدْ ماتْ ... !هُراءَ هُراءَ آدَمْ .. يَرْتَدي الشُّموخَ وَالغُرورْ وَتُعَرّيهِ الحَسَراتْ ... !***أَوَ لَيْسَ أَنْتَ مَنْ أَهْداني قَصيدَةُ رِثاءْ ... ؟إِذَنْ لِمَا تُجْهِدُ القَلَمْ بِكِتابَةَ الحُبَّ وَالعَطاءْ ... !وَلِمَنْ تُزَخْرِفْ الحُروفْ وَبِها الدِّفْئُ وَالوَفاءْ ... !وَلِمَا تَتَعَجَّبْ مِنْ صَمْتي وَتَنْعَتُني بِالأَنانِيَّةْ وَأَهْلٌ لِلجَفاءْ ... !أَوَ كَيْفَ يَحْضُرُكَ الشَّوْقَ وَأَنْتَ في ضَجيجُ العَزاءْ ... !أَيَا إِنْسانْ .. ذُهولٌ أَنْ تَكونْ ظالِمٌ وَجائِرْ وَتُناجي رَحْمَةُ حَوّاءْ ... !وَأَنْتَ مَنْ جَرَحَ فُؤادَها بِكُلَّ قَسْوَةٌ وَغَباءْ ... !هُراءَ هُراءَ آدَمْ .. يَوْهِمْ نَفْسَهُ أَنَّهُ يَفوقُ المَرْأَةُ بِالذِّهْنُ وَالذَّكاءْ ... !***... إِذَنْ ...أَنْتَ مَنْ أَكَّدَ مَوْتي الآنْ ...!وَأَنْتَ مَنْ لِلحُبَّ بادَرَ بِالأَسى وَخانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ عَلَّلَ غيرَتي بِأَنَّها مَوتُ ثِقَةُ إِنْسانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ رَأى أُنوثَتي جُنونْ أُنْثى وَحِرْمانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ صَنَّفَ صِدْقي بِأَنَّهُ خُبْثُ ثُعْبانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ حَكَمَ عَلى حُبّي وَوَفائي .. أَنَّهُ مَزْعومٌ وَجَبانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ وَضَعَ لِحقوقي الأَنانِيَّةُ عِنْوانْ ... !وَأَنْتَ مَنْ لِقَدْري الثَّمينْ كَنْتَ جاهِلْ وَجانْ ... !***فَلِمَا تُزْعِجُني في قَبْري ... !وَهُوَ لي أَمانْ ...
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.