حَوَّاءُ يَا أُمُّ أَنْتِ العَيْنُ وَالبَصَرُأَنْتِ الحَياةُ وَأَنْتِ الغَيثُ وَالقَطَرُأَنْتِ الحَنانُ إذا مَا هَزَّنَا أَلَمٌأَنْتِ الأَمَانُ إذَا مَا حَفَّنَا خَطَرُأَنْتِ المَكَانُ إذا ضَاقَ الوجُودُ بِنَاأَنْتِ الهَنَاءَةُ أَنْتِ الحُبُّ وَالسَّمَرُوَإِنْ دَجَى الَّليْلُ وَالأَيَامُ حَالِكَةٌأَنْتِ الضِّيَاءُ وَأَنْتِ الشَّمسُ وَالقَمَرُيَا مَنْ أَسَأْتَ إِلى حَوَّاءَ هَلْ تَرْعَوِي؟إِنَّ الِّلئَامَ ذِمَامَ الأُمِّ قَدْ خَفَرُوالا تُلْصِق السُّوءَ فِيهَا إِنَّهَا هِبَةٌمِن السَّمَاءِ بِهَا الأَكْوَانُ تَفتَخِرُهَيَّا فَكفِّرْ لِذَنْبٍ أَنْتَ فَاعِلُهُأَهْلُ الجَهَالَةِ فَضْلَ الأُمِّ قَدْ كَفَرُواأُمِّي وَأُمُّكَ حَوَّاءٌ، وَجَدَتُنَامِنْهَا وُلِدْنَا وَمِنهَا النَاسُ والبَشَرُأُختِي وَأُخْتُكَ حَوَّاءٌ، وَعمّتناوَرَحْمَةُ الَّلهِ بِالأَرْحَامِ تَنْحَدِرُبِنْتِي وَبِنْتُكَ حَوَّاءٌ، وَخَالَتُنَاإِنَّ الحَيَاةَ مَع الأَبْنَاءِ تَزْدَهِرُإذا أَصَابَتْكَ يَا مِسْكِينُ نَازِلَةٌتَبْكِي عَلَيْكَ وَدَمْعُ العَيْنِ يَنْهَمِرُوَإنْ وُعِكْتَ تُقاسِي الَّليْلَ سَاهِرَةًلا تُغْمِضُ الجَفْنَ حَتى يَنْجَلِي الخَطَرُأَوْ نَابَكَ الدَهْرُ فِي فَقْرٍ وَفِي عِوَزٍفَالحُزْنُ فِي قَلْبِهَا آتُونُ يَسْتَعِرُوَإنْ قَسَا الجُوعُ وَالأَنْيَابُ قَاصِمَةٌيَعُمُّهَا الحُزْنُ بِالآلامِ تُعْتَصَرُوَإنْ عَطِشْتَ فَثَدْيُ الأُمِّ تَرْشُفُهُفِيهِ الحَنَانُ وَمِنْهُ الشَّهْدُ وَالمَطَرُوَإنْ عَرِيتَ فَتلْقَى الأُمَّ قَادِمَةًتُهْدِي إلَيْكَ بِثوْبِ الحُبِّ تَسْتتَِرُوَإنْ وُخِزْتَ بِشَوْكٍ فَهْيَ حَانِيَةٌتَزْدَادُ حُزْنَاً وَمِنْهَا القَلْبُ يَنْفَطِرُالأُمُّ، مَا الأُمُّ؟ إنَّ الأُمَّ مُعْجِزَةٌفِي سِفْرِهَا يَزْخُرُ التَحْنَانُ وَالدُّرَرُلَقَدْ حَبَاهَا إلهُ الكَوْنِ مَنْزِلَةمِن الجَلالِ حَكَتْهَا الآيُ وَالسُّوَرُفَصُورَةُ الأُمِّ فِي الآفَاقِ مُشْرِقَةٌتُعَانِقُ النَّجْمَ فِيهَا تَزْدَهِي الصُّوَرُذِي نِعْمَةُ الَّلهِ، قَلْبُ الأُمِّ مَوْطِنُنَانَهْوِي إلَيْهِ بِحُبٍّ، فِيهِ نَعْتَمِرُ
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.