تأتئت الجواب - عبدالله ناجي عزام الحارثي

أني اتيت الى الوصال فلم إجد
أثرً (ن) يدل على وصول مِواعدي

فقد انتظرتك طول يومي لم تَعُد
فقضيت ليل السُهد فوقهُ قاعدي

وصدرت عد الوصل قبل ان ابتعد
بانت على العد الغزال الواردي

فرجعت كألضمآن اعدُ مُجْتهد
بُخطاي والقدمان تسحق كائدي

فسألتها هل تعلمين أذا فُقد
نور الامل بوصال من لهُ فاقدي

فقرآت بالعينان رد المُنتجد
حتى امتلئن اعيانها بالباردي

وأذا بتأتئت الجواب المُنفرد
كالمزن يهمل دون ايةُ راعدي

فكأن عيناها تقل لي لا تزد
ومسحت دمع اعيانها بشواهدي

فسمعت خلف شِفاتها حرفً (ن) يَلد
آنأأأأأت ملتاعً(ن) وزفرت شاردي

فرجوتها وسألتها إن تَسْتند
اني بِما تبغين قولهُ زاهدي

ارسي على بر الامان فلم اُعد
اقوى فموج الشوق انهك ساعدي

اني رميتِك بالذنوب فلم إوَّد
إيقاض مُنهك بالحناياء راقدي

لو لم اخاف من العواذل والْحسِد
فالظن اعماني بخوف الحاسدي

فالعذر يسقط في ذنوب المقْتصد
اقبح من الذنب اعتذار القاصدي

© 2024 - موقع الشعر