((( السـفـيـــــــــــنـه ))) - عبدالله ناجي عزام الحارثي

الله من هذا الزمان امتحنَّا
هذا الزمن خان الظنين بظنينه

ليل العناء ما بات فيه المعنَّا
يا من تباتوا ليلكم مهتنينه

يا بحر مثلك بحر وسْطه غرِقْنا
بحر العيون السود يغرِق مدينه

انا وعيني فيه ضايع املْنا
ونا وقلبي نستبق داخلينه

حبيبتي قلبي تِعب ما تهنَّا
خذتيه قلبي ليه ما ترحمينه

يا ما على شانه ليالي سهِرْنا
أبات ساهِر بين عيني وعينه

من كثر ما انتي تحرقيه احترقْنا
ونا وعيني نحسبِك تحفَظينه

لمَّا تعاهدنا لعهدِك حفظْنا
خُنتي العهد ومعاهدِك تحرقينه

قلبي رجع لكن وراء ما فقدْنا
فيه الامل وامساء يرادف ونينه

على رتاج القلب حطيت مبْنا
سدَّيت باب القلب من طامعينه

خلاص من هذا الطريق افترقْنا
حتى ولو نفس المُفارق حزينه

تاك الطريق الَّي عليها اتفقْنا
اخذت من بين الحواني رهينه

يوم انت خذت القلب منَّك وثقْنا
آثر الثقه تقْبر وفاء كاسبينه

من بحر عينك يا حياتي خرجْنا
ولا فقدنا فيه غير السفينه

غِرْقَت سفينتنا ولكن سبحْنا
يانفس بحر العين لا تآمنينه

با نحْسب إنَّا يالغلاء ما اعترفْنا
وسرارها تبقى بصدري دفينه

درَّستني يأستاذ كم قد درسْنا
من خان خلَّه جعل تكمل سنينه

مناسبة القصيدة

هبَّت هبوب الفراق وهزَّت اغصاني تتساقط اوراقها هبَّت هبايبها تساقُط اوراق غصني زوَّد اشجاني وهموم صدري تلاعبني ولاعبها يا بنت لا تلعبي بأحساس وجداني يامن سلبتي المشاعر وين صاحبها خلاص في داعة الله دامه الجاني نفسي بريه ولا اسمح له يعاتبها
© 2024 - موقع الشعر