قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِيجَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُوبُكَأنَّ صاحِبَها ، إذْ قامَ يُلْجِمُهامَغْدٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ ، مَنْصُوبُإذا تَبَصّرَها الرَّاؤُونَ ، مُقبِلَةًلاحَتْ لَهُمْ غُرَّةٌ مِنْها ، وَتَجْبِيبُوِقافُها ضَرِمٌ ، وَجَرْيُها جَذِمٌوَلَحْمُها زِيَمٌ ، والبَطْنُ مَقْبُوبُوَاليَدُ سابِحَةٌ ، وَالرَّجْلُ ضارِحَةٌوَالعَيْنُ قادِحَةٌ ، وَالمَتْنُ مَلْحُوبُوَالمَاءُ مُنْهَمِرٌ ، وَالشَّدُّ مُنْحَدِرٌوَالقُصْبُ مُضْطَمِرٌ ، وَاللَّونُ غِرْبِيبُكَأنّها حِينَ فاضَ المَاءُ وَاحْتَفَلَتْصَقْعاءُ ، لاحَ لَها فِي المَرْقَبِ الذِّيبُفأبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِنْ فَوْقِ مَرْقَبَةٍودُونَ مَوْقِعِها مِنْهُ شَنَاخِيبُفَأقْبلَتْ نَحوَهُ فِي الجَوِّ كَاسِرَةًيَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيحِ تَصْوِيبُصُبَّتْ عَلَيْهِ ومَا تنْصَبُّ مِنْ أُمَمٍإنَّ الشَّقَاءَ عَلَى الأشْقَيْنِ مَصْبُوبُكالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَا وهْيَ مُثْقَلَةٌإِذْ خَانَها وَذَمٌ منْهَا وتَكْرِيبُلا كَالَّتِي فِي هَواءِ الجَوِّ طَالِبَةولا كَهَذَا الّذِي فِي الأرْضِ مَطلوبُكالْبَزِّ والرَّيْحِ فِي مَرْآهُما عَجَبٌمَا فِي اجْتِهَادٍ عَلَى الإصْرَارِ تَعْييبُفأدْرَكَتْهُ فَنالَتْهُ مَخَالِبُهَافَانْسَلَّ مِنْ تَحْتِها والدَّفُّ مَعْقُوبُيَلوذُ بِالصَّخْرِ مُنْهَا بَعْدَ مَا فَتَرَتْمِنْها ومِنْهُ عَلَى الصَّخْرِ الشَّآبِيبُثُمَّ اسْتغَاشَتْ بِمَتنِ الأرضِ تَعْفِرُهُوبِاللِّسان وبِالشدِّقَيْنِ تَتْريبُفأخطَأتْهُ المَنَايَا قِيسَ أُنْمُلَةٍولا تَحَرَّزَ إلاَّ وهْوَ مَكْتُوبُيَظَلُّ مُنْحَجِراً مِنْهَا يُراقِبُهَاويَرْقبُ اللَّيْلَ إِنَّ اللّيْلَ مَحْجُوبُوالخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ ومَا غَرَبَتْمُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُتمت الإضافه بواسطة : سالم ال فروان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.