أرَانا مُوضِعِينَ لأمرِ غَيْبٍ
وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ ، وَبالشَّرابِ
عَصافيرٌ ، وَذُبَّانٌ ، وَدودٌ
وأجْرأُ مِنْ مُجَلحَةِ الذئابِ
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ
إلَيْهِ هِمَّتِي ، وَبِهِ اكتِسَابِي
فبَعضَ اللَّوْمِ عَاذِلَتي ، فإنّي
سَتَكْفيني التَّجارِبُ، وانْتِسَابِي
إلى عِرْقِ الثَّرَى وَشَجَتْ عُرُوقِي
وَهَذا المَوْتُ يَسْلُبُنِي شَبَابِي
وَنَفسِي ، سَوفَ يَسْلُبُهَا ، وجِرْمي
فَيُلْحِقُني ، وَشِيكاً ، بالتُّرابِ
أَلَمْ أُنْضِ المَطِيَّ بِكُلِّ خَرْقٍ
أمَق الطُّولِ ، لَمَّاعِ السَّرَابِ
وأرْكَبْ فِي اللُّهَامِ المَجْرِ ، حَتَّى
أَنَالَ مَآكِلَ القُحَمِ الرِّغَابِ
وَقَدْ طَوَّفْتُ فِي الآفَاقِ ، حَتَّى
رَضِيتُ ، مِنَ الغَنيمَةِ ، بِالإيَابِ
أبَعْدَ الحارثِ ، المَلِكِ ، بنِ عَمرٍو
وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ ، ذِي القِبابِ
أُرَجّي ، مِنْ صُروفِ الدَّهْرِ ، لِيناً
ولَمْ تَغْفُل عَنْ الصُّم الهِضَابِ ؟
وأَعلَمُ أَنَّنِي ، عَمّا قَريبٍ
سَأَنْشَبُ فِي شَبَا ظُفْرٍ ونَابِ
كَمَا لاقَى أَبِي حُجْرٌ ، وَجَدِّي
ولا أَنْسَى قَتيلاً بالكُلابِ
تمت الإضافه بواسطة : سالم ال فروان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.