أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ "
" يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُمْ مِنَ الفِطَنِ
وَإِنَّما نَحنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ "
" شَرٍّ عَلى الحُرِّ مِن سُقمٍ عَلى بَدَنِ
حَولي بِكُلِّ مَكانٍ مِنهُمُ خِلَقٌ "
" تُخطي إِذا جِئتَ في استِفهامِها بِمَنِ
لا أَقتَري بَلَدًا إِلّا عَلى غَرَرٍ "
" وَلا أَمُرُّ بِخَلقٍ غَيرِ مُضطَغِنِ
وَلا أُعاشِرُ مِن أَملاكِهِمْ أَحَدًا "
" إِلّا أَحَقَّ بِضَربِ الرَأسِ مِن وَثَنِ
إِنّي لَأَعذِرُهُمْ مِمّا أُعَنِّفُهُمْ "
" حَتّى أُعَنِّفُ نَفسي فيهِمِ وَأَني
فَقرُ الجَهولِ بِلا عَقلٍ إِلى أَدَبٍ "
" فَقرُ الحِمارِ بِلا رَأسٍ إِلى رَسَنِ
وَمُدقِعينَ بِسُبروتٍ صَحِبتُهُمُ "
" عارينَ مِن حُلَلٍ كاسينَ مِن دَرَنِ
خُرّابِ بادِيَّةٍ غَرثى بُطونُهُمُ "
" مَكنُ الضِبابِ لَهُم زادٌ بِلا ثَمَنِ
يَستَخبِرونَ فَلا أُعطيهِمُ خَبَري "
" وَما يَطيشُ لَهُمْ سَهمٌ مِنَ الظِنَنِ
وَخَلَّةٍ في جَليسٍ أَتَّقيهِ بِها "
" كَيما يُرى أَنَّنا مِثلانِ في الوَهَنِ
وَكِلْمَةٍ في طَريقٍ خِفتُ أَعرِبُها "
" فَيُهتَدى لي فَلَم أَقدِر عَلى اللَحنِ
قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍ "
" وَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِ
كَم مَخلَصٍ وَعُلًا في خَوضِ مَهلَكَةٍ "
" وَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ
لا يُعجِبَنَّ مَضيمًا حُسنُ بِزَّتِهِ "
" وَهَل يَروقُ دَفينًا جَودَةُ الكَفَنِ
للهِ حالٌ أُرَجّيها وَتُخلِفُني "
" وَأَقتَضي كَونَها دَهري وَيَمطُلُني
مَدَحتُ قَومًا وَإِنْ عِشنا نَظَمتُ لَهُمْ "
" قَصائِدًا مِن إِناثِ الخَيلِ وَالحُصُنِ
تَحتَ العَجاجِ قَوافيها مُضَمَّرَةً "
" إِذا تُنوشِدنَ لَم يَدخُلنَ في أُذُنِ
فَلا أُحارِبُ مَدفوعًا إِلى جُدُرٍ "
" وَلا أُصالِحُ مَغرورًا عَلى دَخَنِ
مُخَيِّمُ الجَمعِ بِالبَيداءِ يَصهَرُهُ "
" حَرُّ الهَواجِرِ في صُمٍّ مِنَ الفِتَنِ
أَلقى الكِرامُ الأُلى بادوا مَكارِمَهُمْ "
" عَلى الخَصيبِيِّ عِندَ الفَرضِ وَالسُنَنِ
فَهُنَّ في الحَجْرِ مِنهُ كُلَّما عَرَضَتْ "
" لَهُ اليَتامى بَدا بِالمَجدِ وَالمِنَنِ
قاضٍ إِذا التَبَسَ الأَمرانِ عَنَّ لَهُ "
" رَأيٌ يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ وَاللَبَنِ
غَضُّ الشَبابِ بَعيدٌ فَجرُ لَيلَتِهِ "
" مُجانِبُ العَينِ لِلفَحشاءِ وَالوَسَنِ
شَرابُهُ النَشحُ لا لِلرِيِّ يَطلُبُهُ "
" وَطَعمُهُ لِقَوامِ الجِسمِ لا السِمَنِ
القائِلُ الصِدقَ فيهِ ما يَضُرُّ بِهِ "
" وَالواحِدُ الحالَتَينِ السِرِّ وَالعَلَنِ
الفاصِلُ الحُكمَ عَيَّ الأَوَّلونَ بِهِ "
" وَالمُظهِرُ الحَقَّ لِلساهي عَلى الذِهنِ
أَفعالُهُ نَسَبٌ لَو لَم يَقُل مَعَها "
" جَدّي الخَصيبُ عَرَفنا العِرقَ بِالغُصُنِ
العارِضُ الهَتِنُ ابنُ العارِضِ الهَتِنِ اب "
" نِ العارِضِ الهَتِنِ ابنِ العارِضِ الهَتِنِ
قَد صَيَّرَتْ أَوَّلَ الدُنيا وَآخِرَها "
" آباؤُهُ مِن مُغارِ العِلمِ في قَرَنِ
كَأَنَّهُمْ وُلِدوا مِن قَبلِ أَن وُلِدوا "
" أَو كانَ فَهمُهُمُ أَيّامَ لَم يَكُنِ
الخاطِرينَ عَلى أَعدائِهِمْ أَبَدًا "
" مِنَ المَحامِدِ في أَوقى مِنَ الجُنَنِ
لِلناظِرينَ إِلى إِقبالِهِ فَرَحٌ "
" يُزيلُ ما بِجِباهِ القَومِ مِن غَضَنِ
كَأَنَّ مالَ ابنِ عَبدِ اللهِ مُغتَرَفٌ "
" مِن راحَتَيهِ بِأَرضِ الرومِ وَاليَمَنِ
لَم نَفتَقِد بِكَ مِن مُزنٍ سِوى لَثَقٍ "
" وَلا مِنَ البَحرِ غَيرَ الريحِ وَالسُفُنِ
وَلا مِنَ اللَيثِ إِلّا قُبحَ مَنظَرِهِ "
" وَمِن سِواهُ سِوى ما لَيسَ بِالحَسَنِ
مُنذُ احتَبَيتَ بِأَنطاكِيَّةَ اعتَدَلَتْ "
" حَتّى كَأَنَّ ذَوي الأَوتارِ في هُدَنِ
وَمُذ مَرَرتَ عَلى أَطوادِها قَرِعَتْ "
" مِنَ السُجودِ فَلا نَبتٌ عَلى القُنَنِ
أَخلَتْ مَواهِبُكَ الأَسواقَ مِن صَنَعٍ "
" أَغنى نَداكَ عَنِ الأَعمالِ وَالمِهَنِ
ذا جودُ مَن لَيسَ مِن دَهرٍ عَلى ثِقَةٍ "
" وَزُهدُ مَن لَيسَ مِن دُنياهُ في وَطَنِ
وَهَذِهِ هَيبَةٌ لَم يُؤتَها بَشَرٌ "
" وَذا اقتِدارُ لِسانٍ لَيسَ في المُنَنِ
فَمُر وَأَوْمٍ تُطَعْ قُدِّستَ مِن جَبَلٍ "
" تَبارَكَ اللهُ مُجري الروحِ في حَضَنِ
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.