الســ ــفـيـــنــــهـ - وليد المري

القطار وسكته والناس .. وأضواء المدينه
ما تزعزع من كياني قريتي وسلوم جدي

والرحى لو بدلوه بطاحنه وإلا مكينه
ما يعلمنا سوا الاقدام بأوقات التحدي

والقصيد اديون والليله قضينا كل دينه
ما بقى إلا نسدل ستار المواجع والتعدي

يوم كنا صغار نحلم بالسفر فوق السفينه
والبحر جف وكبرنا والمراكب ما تعدي

في زمان القرصنه ريه تعادت مع سكينه
اصتدم حتى السواد بضلمته والنور لدي

انكسر غصن البياض وطاحت الدمعه غبينه
والمصيبه هالغبينه مانساها سطح خدي

ان شكيت الضيم صاح الكل من حرة كنينه
كلنا نخفي مصايب والشكاوي ما تقدي

يوم كان الوقت سمح وكانت الاخلاق زينه
ينفطر حتى الحجر بالقمح والذابل يغدي

غطرفي يا بنت عود صكته بقعا سنينه
العمار اللي نشيده لا يجيب ولا يودي

قد تكون الحجرتين اللي بها حب وسكينه
أشرف بمليون مره من عمارٍ ما يندي

والأجير اللي سلب قرشه قبل يعرق جبينه
والله ان يندى جبينه بين جزر وبين مدى

اعتراك الفكر فيني كثر ما يسمع رنينه
قد يعريه الزمن لو كان مخزونه يمدي

فالمكان اللي جمعنا لا يرد النفس شينه
خبروه إن لي قصيدن لا يحد ولا يردي

© 2024 - موقع الشعر