قل للقبيحِ الفعالِ: يا حسنا
ملأتَ جفنيّ ظلمة ً وسنا
قاسَمَني طَرْفُكَ الضَّنَى ، أفَلا
قاسَمَ، جَفنَيّ، ذلكَ الوَسَنَا؟
إنّي وإن كنتُ هَضبَة ً، جَلَداً،
أهتزّ للحسنِ لوعة ً غصنا
قَسَوتُ بأساً ولِنتُ مَكرُمَة ً،
لم ألتَزِمْ حالَة ً ولاَ سَنَنا
لَستُ أُحبّ الجمودَ في رَجُلٍ،
تحسبُهُ من جموده وثنا
لم يَكحَلِ السّهدُ جفنَهُ كَلَفاً،
ولا طوى جسمهُ الغرامُ ضنى
فمَن عَصَى داعيَ الهَوى فقَسَا،
و كانَ جلداً من الصفا خشنا
فإنّني، والعَفافُ من شيَمي،
آبَى الدّنايا وأعشَقُ الحَسَنَا
طوراً منيبُ وتارة ً غزلٌ
أبكي الخَطايا وأندُبُ الدِّمَنَا
إذا اعترتْ خشية ٌ شكا فبكى
أوِ انتَحَتْ راحَة ٌ دَنا فجَنَى
كأنّني غُصنُ بانَة ٍ خَضِلٌ،
تَثنيهِ رِيحُ الصَّبا هُنَا وهُنا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.