فى كل اتجاه (قصيده عروبيه لباسم عبد الحكيم عيد)-----------------------------------------فى كل أتجاه..تفر منا العروبةتفر منا الحياهمن أينَ يبداُني الكلامُوكلُّ حرفٍ فيَّ يرحلُ في اتجاه!!ولمن سأُكتَبُ قصَّةً..والقصّاصُ يفقاُ أعيُنَ العارفينفيصرخُ الجهلاءُ أن..سَلِمَتْ يداهأبحرت في كلِّ المعاجِمِ باحثاً عن مصدرِ ال (قلبِ) المُمَزَّقِ بيننافعلِمتُ أنّ القافَ من قدسٍ أتت واللامَ من لُبنانِناوالباءَ من بغدادَ جاءت ليسَ يعرِفُها أحدوشين شوقِ للحرمِ الحزينِوأفرُعُ الزيتونِ وشجييرات التينوالظلُّ المُقيَّدُ على بوابة الوجه اللاعينويظلُّ هذا الظِلُّ يبحثُ عن جسدحتى يشاهدَ طفلةً تبكي..فمنذُ الأمسِ ما زالت تَعُدُّ على أصابِعِهاذويها النائمينَ إلى الأبدهل...سبعةٌ!!بالأمسِ كنتُ أعُدُّهُممِلءَ اليدينِ فكيفَ قد نقُصَ العدد!!أم أخطأ الأستاذُ لمّا قالَأنّا نستطيعُ العدَّ حتى خمسةٍ في كلِّ يَدّيا أيها الأستاذُ قد نقُصَ العدد!!ازدادَ يأسُ يمامِنا العربيِّ محتضِناً سِهامَهسقطَ الجميعُ وما تبقى غيرُ عناوين الشهامهواختفت العلامهإذ مرّت سنينٌوانحنى للحُلمِ ظهرٌ يكسِر التحليقَ لا أملٌ هناكَ ولا ابتسامةكانت تظنُّ بأنَّ طعمَ الحُلمِ ممزوجٌ بسُكَّروبأنَّ رفرفةَ الجِناحِ ستستعيدُ نجاحَها بعدَ الهزيمةِ في المعسكروبأنَّها وبأنَّها..لكنّهم..قد أيقظوا الأحلامَ من أحلامِها..عجزوا عن التمييزِ بينَ البرئه واللونِ الكئيبالقلب أبيض من حليب!!ستّونَ عاماً..والجَناحُ بلا فضاءيا قدسُ كم ناداكِ شِعرٌ وارتوى منكِ البكاءإنّي اختصرتُ الأبجديةَ كلَّها ألِفاً وياءناديتُ باسمِكِ فلتُجيبي قبلَ أن يَفنى النِّداءهُزِّي إليكِ بجذعِ هذا المِدفَعِ المغروسِ في قلبِ الشّقاءهُزِّي..فقد جاءَ المخاضُ ونظرة أخرىويولَدُ بينَ كفِّكِ بئرُ ماءهُزِّي إذن كي ترتوي لُبنانُ من نبعِ القلوبلُبنانُ والسجّادةُ الخضراءُ فوقَ تُرابِها..وحُلِيُّ بنتِ الشمسِ تُنثَرُ في الدروبما زِلتُ أبحثُ في شمالِكِ عن جنوب!!ما زلتُ ألمَحُ في خدودِكِ ألفَ آهٍ كلُّ واحدةٍ تُحَمَّلُ باثنتينفلِمَا البكاءُ وأنتِى مَن أ طلَّقتِى دمعَكِ في عيونِكِ مرّتين!!والآنَ اخِرُ كلمة هيّا انطِقيها واسلُكي في الحياة دربييتصافحُ الظِّلانِ في بُعدِ اليدينفمتى أصافِحُ في هوى بغدادَ كفَّ تُرابِهاومتى سأمضي حافيَ القلمينِ فوقَ كتابِهابغدادُ مسرحُنا الحزينُ وكلّ يومٍ مسرحيّةلا تبتدي إلاّ إذا نامَ الصغارُ وتنتهي معَ بَدءِ قصفِ المروحيّةأطفيء عيونَكَ كي ترى ما مسرحيةُ يومِنا!!الآنَ ينزِفُ ذلكَ العربيُّ في كلِّ البِقاعِ الآنَ تكتَمِلُ الوَليمةليست بصِبغةِ سائِلٍ تجري احمِراراً إنّما..هَذي دماءٌ أتقَنَتْ فنَّ النزيفِ فأهّلتنا أن نكونَ الأوّلينَ بكلِّ ساحاتِ العزيمةهَذي الدماءُ الجارياتُ على الطريقِ الدميمهأنا آسِفٌ..منذُ ابتداءِ الأرضِ تسبَحُ في المدارأنا آسِفٌ..حتّى انتحارِ الشمسِ في وضحِ النهار
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.