عبقرا

يابن عمي طاب علمك والسلام
أنت نشمي والنشاما يعرفون

السنين تمر عامٍ بعد عام
البقا لله والعالم يهون

والتجارب ملحمة صمت الكلام
والحكيم اللي صمت فكره يمون

آآتحزّم والفشق ما هو حزام
ساقني للطّيب بيضان الدقون

أحتفي بالطّيب في بحر الملام
واحترق بالشوق لو كلّي طعون

والشّموع تذوب نورٍ للظلام
والظلام أحلام ممّا يحلمون

سائلي عن مسأله ؟ ماني إمام
خلّها من دون مكه والحجون

والله إن الجنّ تحرمني المنام
المنام اللي تهنّى به ذهون

صاحبك في عبقرا جاله مقام
واعتزى بالله ما هاب الجنون

واديٍ ما تدخله كلّ الهوام
عزلته ما تنكشف لو يكشفون

الفوارس وقّفت قبله عدام
هيبته من كبرها ما يدخلون

حالفٍ فيهم مولّى بالحرام
ان دخلتوا يالأوادم تندمون

واعتزيت بعزوتي ربّ الأنام
كبرها يا كبرها لو تجزعون

اثبتوا يا كلّ من صلّى وصام
سيفكم بالله ما يخطي ظنون

سقت نصف الجيش والوجهه أمام
واثقٍ بالله والكاين يكون

واقتحمنا عبقرا سيف وسهام
كم قطعنا روس من فوق المتون

بعدها واجهت شيخٍ في نعام
شايبٍ ملسون حسّبته يخون

افتدى نفسه بحلاّت و زمام
خطّ فيها خطّ مما يكتبون

( الوغى ساحة لقى لأبناء سام
واللقى بعده نوائح يلطمون

والرميم عظام لو ناسه عِظام
والرفات تراب فوقه يسكنون

الحياة أقوام تمشي في عتام
والسعيد اللي يموت بْلا ديون )

قلت روّح يالنعامي في سلام
أنت تسلم والعباقر يسلمون

عوّدوا يا جيش حصّلنا المرام
الحِكم تبقى على مرّ السنون

الدّيار اللي بها ضيقه تشام
زادها والشرب تلقى له زبون

والحنين اللي ظما جرحه وحام
فوق بحرٍ يلتطم موجه جنون

جنّن أصحابه ولا فيه احترام
واختفى تقفاه شرهات و منون

انتماء اللاش تضليل العوام
وانتحاء القرم يبني له حصون

مبعدٍ نفسه عن أوهام و حطام
فلسفة ناسٍ بما لا يعلمون

كل واحد قال : أنا الشّهم الهمام
وان تراضوا كلّ ليله يزعلون

والزّعل شبهه سببها انتقام
شبّها ابليس من باب الفتون

والفتن تقفى بَعَضها بانتظام
سلسله من فلّها يلقى غبون

والغبن ملعون بيّاع الذّمام
كم صدورٍ من غليله يشتكون

الحقيقه خيل والخطوه خطام
سوقها زلّوه من لا يشترون

انتبه يا محزمي وانت الوسام
الخطا مرفوض للي يجْملون

خابرك نشمي وتفكيرك تمام
والإجابه حقّ يا من تسألون

يابن عمّي جاك علمي والختام
أنت نشمي والنشاما يفهمون