ها قدْ عقلْتُ قصائداً بتوجّعي
أهدي لآلئها لسحْرٍ مترعِ
لأنينِ نورسةٍ يداعبها الأسى
تُلقي ملامةَ وجدِها في مسمعي
صحّتْ لقلبيَ نار شوقٍ مزهرٍ
في روضِ عشقٍ قضّ لوماً مضجعي
إيماننا أهديكِ قلبيَ منزلاً
فلتسكني - إنْ شئتِ - فيه وارتعي
ولتهطلي في الروحِ عطر محبّةٍ
شلال ودٍّ مارقاً عن منبعي
لا تسمحي ببعادنا لا تسمحي!
بحدودِ بينٍ فامسحي .. لا تمنعي
فلتقربي منّي لأفضي شكوتي
وحكايتي في حبّه المتمنّعِ
فيما تعذّب قلبيَ الحاني لظىً
آهٍ وآهٍ ثمّ آهٍ .. لم يعِ
يا بنت إيليّا ألمْ تدري فقد
قطف النوى وسني بهزّ تلوّعي
لمْ تعرفي فعل الجوى بتصبُّري
أنا نورسٌ جاب الفضاءُ بمدمعي
من رفرفاتٍ في الجراحِ تعنّتتْ
ليلٌ يُحاكُ بجانحٍ متلوّعِ
احتدّ شوقيَ عاصفاً ومرنّماً
ترتيله الشاجي بنزفٍ ممتعِ
بحرٌ رنا قمراً كقيثارٍ وعى
لمعان عزفيَ في عُبابِ تضوّعي
شدو الغناء على غصون تحنُّني
يعلو، ألا لعنادلي من مرجعِ
إنْ تسمعي صوتَ الرّبابةِ في دمي
همسَ الصّبابةِ في حنايا أضلعي
لا تعجبي! من أنّتي من آهتي
من صرخةٍ قد عبّرتْ بتروّعِ
لا تعجبي! من غربتي من وحدتي
إنّ الهوى قد خانني بتضرّعي
وترحّمي منه على قلبي الّذي
عانى، فإنْ احببتِ .. عنهُ فاشفعي
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.