الموؤده

قال من هو شيّع اليومَ القصيده
مهرة ٍ مستعصيه محد ٍ قناها

مع خيول ٍ في صحارينا شِريده
في جزيرةَ العَرَبْ ذايع صداها

ساقها من غير لا ينقص رصيده
تلّها من نجم عالي في سماها

من بنات الفكر من عنده ولِيده
بكْر عذرا فكْر فارسها حماها

نزفة ٍ من دم صافي من وريده
جابها من دون عيب ٍ لايْغشاها

نهل ماها منبعه وادي قديده
نفْثِته من نفْثِ قاري جاء تلاها

ساقها في دربها والدرب سيده
ريحة المسْكِ احْتواها وعْتلاها

ناثره بالماس مع دانه وحيده
فوق ثوب ٍ بالسواد اللي كساها

صورة ٍ حاكتْ سمانا هي بعيده
صورة الليل الحزين اللي تباها

بالسِّتِر على مخاليق ٍ عديده
جابها في أرضنا في محتواها

شاعر ٍ لا جاب جزلات الفريده
شارحه في صدر كلْ من هو قراها

ما تبع له في هواء النفس البليده
والدّروب اللي تمايل ما مشاها

عازف ٍ عن كلْ دعوات المكيده
رافضاً له ناس تسبح في هواها

عينهم ما شافت الّا ما تريده
ديدن ٍ من لا تكرّم في لحاها

من طمر في بحْر لاهي ما يفيده
نار فتنه سيّروْها من وراها

علّ يا من شبّها تحرق لهِ ايْده
ليت من يغتاب ناس ٍ في قفاها

بالمرض يبلاهِ ربّي ثم يزيده
كلّ ما كحّلْ لعينه سال ماها

كلّ ما تبرى جروحه زاد ميده
جرح ثاني ما يلاقي له دواها

داعي ٍ من تاب له توبه .. أَكِيده
والضّغينه صفحة الماضي طواها

يكتب الله كل حياة ٍ له سعيده
نخلة ٍ مستلحق ٍ رطب ٍ جناها

يا ضروب القاف مثله مستفيده
يا حسافة عمر ضايع لي معاها

جبتها بنت ٍ وِدِافنها شهيده
وائِداً في نصفها الثاني ثراها

غيضها مخزون عندي هي جديده
كامله والكامل الله لا إله

الّا هو ربّ العباد اللي .. أريده
طالبه يغفر ذنوبي ما كماها